عمال مخابز حلب.. قدسية العمل تتجلى أكثر في أيام العطل والأعياد

يواصل عمال المخابز في حلب بذل كل الجهود لتأمين مادة الخبز للمواطنين بهمة وعزيمة لا تلين حتى في العطل وفي يوم عيدهم ليؤكدوا مجدداً مفهوم قدسية العمل الذي يشحذ هممهم فجر كل يوم ليكونوا خلف آلاتهم للبدء بنقل الطحين والعجن والخبز في بيت النار حتى ينضج رغيف ينتظره كل مواطن وفق تعبيرهم.

كاميرا سانا واكبت عمال المخابز الموجودين في أفران حلب خلال هذا اليوم حيث أكد رئيس الدائرة الفنية بمؤسسة المخابز المهندس محمود الأحمد استمرار العمل على مدار الساعة لتأمين حاجة المواطنين من مادة الخبز وضمن الطاقة القصوى للمخابز.

وفي مخبز حلب الجديدة قدم العامل فادي زين التهاني لجميع زملائه في هذه المناسبة وغيرها متمنياً الخير والفرح لسورية مع عودة الإعمار والبناء وهو ما أكدت عليه العاملة فاطمة العثمان التي لم تتوقف عن تعبئة الخبز ضمن الأكياس وتجهيزه خلال حديثها لـ سانا وقالت: “عيد العمال يوم فرح نستذكر فيه الجهود المضنية التي يبذلها كل عامل لاستمرار عملية الانتاج”.

مدير مخبز حلب الجديدة محمد جريخ أشار إلى أن المخبز يعمل بكامل طاقته الإنتاجية البالغة 12 طناً يومياً وبنظام عمل ورديتين مع الاستمرار بالإنتاج خلال فترة الأعياد والعطل الرسمية.

وفي مخبز جامعة حلب رأى مدير المخبز محمود المصري أن ذكرى عيد العمال مناسبة يضاعف العمال فيها جهدهم لمزيد من الإنتاج وتوفير رغيف الخبز وخاصة لطلبة وأساتذة جامعة حلب حيث يتم يوميا إنتاج 13 طناً من الخبز فيما بين العامل محمود رحيم أن العمل يجري يومياً بكل نشاط لتأمين حاجة الناس معايداً بالخير لجميع عمال سورية والعالم.

وأشار مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز بحلب المهندس جميل شعشاعة إلى أن العمل مستمر في المخابز التابعة للمؤسسة والبالغ عددها 32 مخبزاً موزعين على الريف والمدينة حيث تم توفير كميات الدقيق اللازمة خلال فترة الأعياد.

بدوره أوضح رئيس اتحاد العمال بحلب مصطفى وزان إدلبي أن العمال يبذلون أقصى جهودهم لاستمرار عملية الإنتاج وهم اليوم أكثر تصميماً من خلف آلاتهم للمساهمة في إعادة الإعمار والبناء وليكونوا رديفاً لرجال الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب مشيراً إلى استمرار العمل النقابي في السعي لإصدار تشريعات جديدة تنعكس إيجاباً على الطبقة العاملة بما يصب في مصلحة العامل وزيادة حوافزه وتحسين المستوى المعيشي له.