يشهد عدد من خشبات المسارح في سورية حالياً عروضاً تستمد مادتها من منهاج مادة الفلسفة في المدارس بهدف تقديمه للطلاب بأسلوب مبسط وعملي وآخرها كان عرضاً استضافته خشبة مسرح نقابة الفنانين في حلب بعنوان روح العاشقين.
وتناول العرض الذي قدمته طالبات في الصف الأول الثانوي الفكر الفلسفي الصوفي وأفكار المتصوفين الأخلاقية والجمالية التي يدرسها الطلاب في المرحلة الثانوية.
وحول العرض المسرحي الذي أقامته مديرية التربية في حلب بالتعاون مع منظمة اتحاد شبيبة الثورة قال مدير التربية المهندس مصطفى عبد الغني لمراسلة سانا “إنه يهدف لتبسيط الأفكار الفلسفية وتقديمها بطريقة تعليمية وثقافية وتعزيزها لدى الطلاب ولا سيما أن المسرح المدرسي يساعد في ترسيخ المعلومات في الأذهان واكتساب العلم والمعرفة بأسلوب ممتع”.
وبين الموجه الأول لمادة الفلسفة في وزارة التربية الدكتور عهد شلغين أن العرض يأتي ضمن خطة عمل مكتب التوجيه الأول لمادة الفلسفة في الوزارة في تقديمها بأسلوب مبسط ويندرج ضمن العروض الفلسفية التي يتم تقديمها في كل المحافظات وانتقاء أفضل العروض وتكريمها في مدينة دمشق معتبراً أن المسرح بوابة تعبر من خلالها الأفكار والنظريات الفلسفية وتجسيدها بشكل واقعي وتقديمها للجمهور.
من جانبها تحدثت مخرجة العمل غنوة الحيدري أنه يأتي ضمن مشاركة مدينة حلب في المسابقة التي تقام لأول مرة على مستوى المحافظات لتقديم عروض مسرحية فلسفية تسهم في تعزيز الإبداع والفكر التحليلي لدى الطلاب حيث تم تدريب الطالبات على آلية التفاعل مع المسرح والإبداع والحركة المسرحية منوهة بأهمية التعليم الفاعلي والتشاركي في ترسيخ المعلومات وإفساح المجال ليتمكن الطالب من تطوير قدراته الإبداعية.
بدورها ذكرت فاتن الحمدوش مدرسة الفلسفة أن العرض يتحدث عن التجربة الصوفية نقلاً عن رواية قواعد العشق الأربعون والتي تحكي قصة جلال الدين الرومي وشمس الدين التبريزي وتبسيط الأفكار الفلسفية وتقديمها بلغة بسيطة ولا سيما أن المسرح أصبح جزءاً من أدوات التعليم.
