طالب ثانوية يصمم جهازاً يولد كهرباء من النباتات الحية

منذ صغره انجذب فايز إسماعيل لعلم الفيزياء وقوانينه وبعد امتلاك مفاتيحه الأساسية تحول لمبتكر شاب بدأ بالدارات البسيطة ووصل إلى ابتكارات تولد الكهرباء من النباتات الحية وأخرى تساعد ذوي الإعاقة.

اسماعيل الحاصل على المرتبة الثانية في الأولمبياد العلمي في الفيزياء الكمية عام 2020 أوضح لـ سانا أن تصميم الجهاز بدأ من فكرة بسيطة هي أن النباتات قادرة على توليد الطاقة عبر عملية التركيب الضوئي مبيناً أنه نجح بإنجاز الاختراع وهو عبارة عن دارة الكترونية بعد عدة محاولات في المنزل.

وذكر طالب الثالث الثانوي الفرع العلمي في مدرسة أسامة محمد محمد بريف دمشق أن الجهاز يعتمد على فكرة وصل لبوسين سالب وموجب بجذور النباتات مربوطين بدارة مكونة من مكثفات ووشائع تنقل التيار الكهربائي إلى مستهلكات الطاقة الكهربائية كاللمبة.

وحسب إسماعيل كلما زادت المساحات المزروعة زادت الطاقة المولدة وعدد المستهلكات التي تستفيد منها مثل اللمبات أو شاحن الجوال أو المروحة لافتاً إلى أنه في حال وجدت أرض زراعية يمكن الاستفادة منها في إنارة المنزل وتشغيل أغلب الأجهزة الكهربائية.

وسبق لإسماعيل تصميم جهاز لمساعدة الاشخاص ذوي الإعاقة الحركية على تحريك أطرافهم العلوية والسفلية بنسبة 40 بالمئة عن طريق الكهرومغناطيسية ويعمل على تصميم عدة أجهزة أخرى معتمداً على الفيزياء الكمية على حد قوله.

دأب إسماعيل منذ صغره على اكتشاف القطع الالكترونية وآلية عملها وقراءة كتب تخصصية عن الفيزياء الكمية التي تعتمد على تطبيق القوانين بشكل عملي ليبدأ بعدها وبتشجيع من أهله بتصميم دارات كهربائية بسيطة تطورت إلى أجهزة يمكن الاستفادة منها.

ولفت إسماعيل إلى أن المدرسة ساعدته بتكاليف شراء عدد من القطع الالكترونية لجهاز توليد الطاقة الكهربائية من النبات معرباً عن أمله بالدراسة في مجال بحوث الطاقة بعد الحصول على شهادة الثانوية العامة.

مدرسة الفيزياء وداد راعي وأحد المشرفين على التصميم بينت أهمية الاختراع لجهة توليد الطاقة الكهربائية مشيرة إلى أن التصميم الذي قدمه الطالب اسماعيل صحيح من الناحية الفيزيائية وصمم بإشراف اختصاصيين في هذا المجال وهو قيد التجربة حالياً ويمكن تطبيقه على شكل واسع في حال توفر مصدر للتمويل.

وأوضحت راعي أن التصميم يولد الطاقة الكهربائية لفترات محددة تعتمد بشكل أساسي على المواد الموجودة في التربة وكمية تركيزها مؤكدة على ضرورة دعم المجهود العلمي للطلاب وتوفير المواد الأولية الخاصة باختراعاتهم وتحويل أفكارهم لتطبيقات عملية تعود بالنفع على المجتمع.