مروحة الفنون.. مشروع تعليمي لاطلاع الأطفال على عوالم الفن التشكيلي

يشكل مشروع مروحة الفنون نافذة فنية تعليمية يطل من خلالها الأطفال في جمعية مكتبة الأطفال العمومية في اللاذقية على عوالم الفن التشكيلي بمختلف أشكاله الكلاسيكية والحديثة.

وتطالع الزائر لمشروع مروحة الفنون مساحات لونية وخطوط وظلال ورسومات ملونة تفيض بمواهب فطرية لأطفال وهم يجلسون أمام الأوراق يتعلمون إمساك الريشة بالطريقة الصحيحة وخلط الألوان المائية لإعطائهم فسحة جمالية كما ذكرت مؤسسة المشروع الفنانة التشكيلية عدوية ديوب.

ديوب احد الأعضاء المؤسسين في جمعية مكتبة الأطفال العمومية وصاحبة الكثير من المبادرات التي تسهم في نشر الفن وتعزيز موقعه في المجتمع بينت لـ سانا الثقافية أن مشروعها يمتد في مرحلته الأولى على مدى 3 أشهر واستقطب 36 طفلاً مقسمين على شريحتين عمريتين من الـ 7 إلى الـ 15.

ويحمل المشروع وفقا لديوب طابعاً تعليمياً فنياً بحتاً يعتمد على تقديم اساسيات الرسم مع القيام بزيارات خارجية لمرافق تعليمية وفنية كمركزي الفنون التشكيلية والتطبيقية والمتحفين الحديث والوطني.

كما يتدرب الأطفال في المشروع على الأشغال الفنية والتطبيقية مثل الخزف والفخار واستخدام المواد والخامات المختلفة كالبحص وورق الأشجار ضمن إعادة تدوير مواد طبيعية لصالح الأعمال الفنية.

وأشارت ديوب إلى أن المشروع يركز حالياً على الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة لأن صورة عالم الطفل المحيط به تتشكل لديه في هذه المرحلة ليستطيع التعبير عن أحاسيسه وعلاقته بالمحيط لافتة إلى أن الدراسات النفسية تؤكد وجود مادة الرسم كحالة تشخيصية للكثير من المشاكل النفسية واللغوية والمعرفية عند الطفل.

ويلقى المشروع دعماً كبيراً من قبل القائمين على جمعية مكتبة الأطفال وتقديم كل مستلزمات النشاط وادواته داعية كل من لديه مبادرة للتوجه إلى المؤسسات الرسمية والجمعيات الفاعلة التي تحرص على تقديم الدعم اللازم لكل الأنشطة المقترحة بما يسهم في خلق مبادرات متنوعة تساهم في رفع الذائقة الفنية لدى صغارنا.

روز أحمد خريجة كلية فنون جميلة ومشرفة على الأطفال من عمر الـ 10 إلى الـ 15 عاماً رأت في المشروع فرصة لنشر رسالة الفن في الحب والجمال من خلال هؤلاء الأطفال وتعزيز القيم التي يمنحها الفن كتعلم الصبر والهدوء وتحمل المسؤولية والنظر للأمور بطرق مختلفة.

ولفتت إلى أن المميز بالنشاط هو الشغف الكبير عند الأطفال وإقبال الأهل ومتابعتهم لأعمال صغارهم بما يعكس إدراكهم لأهمية الفن والحاجة إليه في تطوير شخصياتهم.

لما زينة خريجة تربية (معلم صف) والمشرفة على تعليم الأطفال الرسم الإلكتروني أشارت إلى أهمية التركيز على الجانب الإلكتروني في الفن وأخذهم من الجانب السيئ للتكنولوجيا إلى استخداماتها المثمرة الفنية والمبدعة.

سانا