الراديو في يومه العالمي،الوسيلة الإعلامية الأكبر سناً

خبز الشعوب اليومي ولا يستقيم صباح بدونه، في كل منزل حاضر وفي كل الأوقات إنه الراديو في يومه الاحتفالي الذي أعلنته المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” في الثالث عشر من فبراير حيث يشار إلى أن فكرة الاحتفال بهذا اليوم جاءت من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة وجرى تقديمها رسمياً من قبل الوفد الدائم الإسباني لدى اليونسكو في الدورة ١٨٧ للمجلس التنفيذي في شهر سبتمبر ٢٠١١ واقرته منظمة اليونسكو في دورتها ال٣٦ المنعقدة بتاريخ ١٣ فبراير تزامنا مع اليوم الذي أُنشئت فيه إذاعة الأمم المتحدة عام ١٩٤٦ وبدأ أول بث فيها للراديو آخر الأجيال القديمة في الإعلام حيث في عام ١٩٨٢ وضع الأمريكي من أصل صربي ً”نيكولا تسلا” التصميم الأساسي للمذياع وفي عام ١٩٥٤ اختُرع راديو”الترانزستور” فأصبح المذياع متنقلاحاملا الصوت الذي يرسم الصورة طبق الأصل عن أفكارالمقدِم وثفافته صورةحقيقية غير قابلة للتجميل تترك عنان الخيال يجوب في الأحداث  وينقلك من داخل المنزل أو السيارة للكون الواسع لكن القلقون كُثر على مصيره لتأتي تطمينات على أن  طبيعة هذه الوسيلة الإعلامية هي من جعلته على قيد الحياة وساعدته أن لا يلحق بمن وقع ضحية العصر الرقمي كرفاقه من فئة المطبوعات وأبى إلا أن يكون مواكبا لركب عصر التكنلوجيا الإعلامية وراح يبسط سلطانه ليس فقط عبر الأثير بل ومُسرع الخُطا إلى الفضاء الخارجي عبر الإنترنت من دون الحاجة إلى مذياع ليُظهر الطرق السهلة للوصول إليه فأصبح بإمكان الجماهير الاستماع إلى مئات المحطات الاذاعية عبر الإنترنت من خلال تطبيقات عبر أجهزة الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية المختلفة عبر حاسة السمع وحواس المخيلة والوجدان وحسب مؤشرات المتابعة والاستماع فإن الراديو بكل محطاته لايزال وسيلة لها بريقها ومازال الملايين يستمعون للموسيقى والأخبار عبره في مناطق مختلفة من العالم خصوصا المناطق القروية والبدائية التي تحتاج لوسيلة بسيطة تثبت لجمهورها أن الأذن لا زالت تعشق قبل العين ليس احيانا وإنما دائما والدليل تلك الصحبة الطويلة بينهم وبين موجات الراديو التي تُبث على الهواء لكن الكلام الجميل ومايُقدم من خلاله لا يذهب بالهواء لتلحق الروح بالأذن بعلاقة العشق والوفاء للراديو.

اعداد: مجد حيدر