على مدى خمسة أيام يلتقي منتجون وأصحاب مهن وورشات وصناعات صغيرة مع الزوار والمهتمين في مكان واحد بخان الشونة في المدينة القديمة بحلب.
قلعة حلب ومدينتها القديمة المقصد المنتظر لكثيرين في الـ 15 من الشهر الجاري وذلك لاحتضانها النسخة الثانية من معرض “منتجين” الذي يضم العديد من المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والتي تجسد جزءاً من إنتاج السوريين في زمن ما بعد الحرب.
في تشرين الثاني من العام 2020 انطلق معرض “منتجين” بدورته الأولى في التكية السليمانية بدمشق وسط اهتمام رسمي وشعبي كبيرين حيث حظي حينها المعرض بزيارة الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد.
النسخة الأولى من المعرض حملت إليها 137 منتجاً حلبياً قدموا مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة ليمثلوا مقولة “من حلب.. هنا سورية” ومع النسخة الثانية يبقى الهدف ثابتاً “هنا حلب.. وهذه حلب رئة سورية الاقتصادية” ليفتح منتجو حلب أبوابهم اليوم مجدداً للزوار ورواد الأعمال والتجار والصناعيين من مختلف المحافظات.
248 منتجاً يشاركون خلال الأيام القادمة في النسخة الثانية من معرض منتجين تتنوع معروضاتهم بين المواد الغذائية والألبسة والجلديات والأعمال اليدوية والمفروشات والصناعات الهندسية والفكرية وغيرها.
من الـ 15 وحتى الـ 20 من كانون الأول الجاري تشكل قلعة حلب منصة لمجموعة جديدة من صغار الصناعيين والحرفيين والمنتجين تمكنهم من فتح أبواب جديدة للبيع والانتشار فبعد أن كان “منتجين1” إفصاحاً عن عودة حلب للإنتاج من بوابة المشاريع الصغيرة والمتوسطة يأتي اليوم “منتجين 2” ليؤكد متانة هذا الإنتاج وقدرته على الاستمرار والصمود في مواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية على سورية وهو ما أشار إليه السيد الرئيس بشار الأسد في قوله: “هم يخوضون اليوم الحرب على جبهة هي دائماً جبهة عمل ولكنها اليوم هي جبهة عمل وجبهة حرب اقتصادية” مؤكداً أن الدولة ستكون إلى جانبهم لأنهم يستحقون كل الدعم.
إذاً حلب مقصد السوريين في الـ 15 من كانون الأول وإليها السبيل تمد جسوراً من كل المحافظات السورية لتكون المحطة “منتجين 2” حيث الإنتاج ينبض بالقوة والحياة.