احتفالية بيوم البيئة الوطني في عدة محافظات

تحت شعار (بيئتنا بقاؤنا) أقامت مديرية البيئة في محافظة درعا اليوم احتفالية في مدرسة الأموية وسط مدينة درعا بمناسبة اليوم الوطني للبيئة.

وتضمنت الاحتفالية التي تستمر أربعة أيام حملة تشجير ومعرضاً بيئياً وفقرات فنية تجسد أهمية الحفاظ على البيئة إضافة إلى تكريم عمال النظافة ومدرسة الأموية الفائزة بمسابقة المدرسة الصديقة للبيئة.

وأشارت مديرة البيئة المهندسة صفاء المحمد في كلمة لها إلى أن الحفاظ على البيئة له أهمية وطنية تقع على عاتق كل أبناء المجتمع وأن المشكلات البيئية تنوعت نتيجة الحرب التي تعرضنا لها في السنوات السابقة واستهدفت الغابات والأراضي الزراعية والآبار النفطية والمياه والتربة ما تسبب في الحد من العملية التنموية لافتة إلى ضرورة رفع الوعي لدى فئات المجتمع بأهمية البيئة وصون الموارد الطبيعية وتعديل سلوك المواطنين تجاه عناصر البيئة المختلفة.

مدير مدرسة الأموية محمد جابر محاميد بين أن اختيار مدرسة الأموية كمدرسة صديقة للبيئة يحملنا مسؤوليات كبيرة في مجال الحفاظ على البيئة وفرصة لباقي المدارس للقيام بنفس الخطوات وصولاً إلى مدرسة نظيفة وبالتالي بيئة نظيفة.

مدرسة الرسم رشا السالمي المشرفة على المعرض البيئي ذكرت أن المعرض يجسد أهمية الحفاظ على البيئة من خلال بعض رسومات الأطفال واللوحات والأعمال اليدوية وتوالف البيئة التي تم تدويرها لتكون أشياء مفيدة في المدرسة أو البيت.

وتتضمن الاحتفالية حملة تشجير في حديقة المطار وحرم سد درعا الشرقي وندوة توعوية عن الأمراض المتعلقة بالبيئة وحملة نظافة لشوارع مدينة درعا وغيرها من الفعاليات التي تحث على نظافة البيئة.

وفي محافظة حلب نظمت مديرية البيئة بهذه المناسبة احتفالاً في الحديقة العامة بحلب تم خلاله تنفيذ حملة نظافة والعناية بأشجار وأزهار الحديقة وتوزيع نشرات توعية تثقيفية للاهتمام بالبيئة والحفاظ على الهواء والمياه والتربة والموارد الطبيعية من التلوث بمشاركة فعاليات اجتماعية وطلبة المدارس.

وبينت مديرة البيئة في حلب المهندسة خلود عويد في تصريح لمراسل سانا أن هدف الحملة تعزيز الثقافة البيئية لدى أفراد المجتمع في مختلف المجالات من خلال زيارة المدارس والأحياء السكنية وإقامة حملات النظافة فيها وتشجيع الأطفال على المشاركة في الحفاظ على بيئتهم المحيطة انطلاقاً من المنزل والحي والمدرسة.

وأشارت عويد إلى تشكيل 12 وحدة بيئية لزيارة الأحياء السكنية وإقامة نشاطات تهدف إلى التعريف بالطاقة النظيفة المتجددة والبديلة إضافة إلى العمل على توريد أجهزة لقياس نسبة تلوث الهواء والمياه نظراً للتخريب الذي طال أجهزة القياس السابقة جراء الإرهاب إضافة إلى التحضير لإجراء عمرة كاملة لتأهيل محطة الصرف الصحي جنوب حلب.

وفي محافظة طرطوس نظمت وزارة الإدارة المحلية والبيئة احتفالاً في قرية رأس الكتان بريف المحافظة بمناسبة يوم البيئة الوطني تضمن أنشطة بيئية متنوعة تقام على مدى أربعة أيام.

وتضمن الاحتفال في اليوم الأول عرض فيلم وثائقي عن الواقع الخدمي والتنموي والبيئي في سورية وفقرات فنية بيئية توعوية مختلفة مع عرض لمراحل تنفيذ المبادرة البيئية (ريفنا بلا نفايات عضوية) إضافة إلى تكريم شخصية بيئية على مستوى المحافظة وهو المخترع سليمان محمود و60 عاملاً من عمال النظافة و30 عنصراً من كوادر إطفاء الحرائق و60 رب أسرة من قرية رأس الكتان أصحاب المبادرة البيئية وكذلك افتتاح المعرض البيئي المتخصص بموضوع فرز النفايات وتدويرها ومعرض آخر للمأكولات التراثية في القرية.

معتز دوجي معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة بين في كلمة له أن قضية التدهور البيئي قضية عالمية تلقي بظلالها القاتمة على دول وشعوب العالم بسبب انعكاساتها السلبية على مختلف مناحي الحياة وتهديدها لمستقبل البشر موضحاً أن سورية عانت كما غيرها من الدول من هذه المشكلة خصوصاً خلال سنوات الحرب لكنها كانت السباقة بالتنبه إلى قضايا البيئة وعملت على اتخاذ العديد من الإجراءات كإصدار القوانين المتعلقة بحماية البيئة ودعم الدراسات البيئية وإنشاء المحميات الطبيعية فضلاً عن انضمامها إلى جميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الشأن والمشاركة فيها.

وأشار دوجي إلى أن أكبر مشكلة تواجه البيئة هي سوء استخدام الموارد الإنمائية واستنزاف مقوماتها الأساسية مع ضرورة ربط عملية التنمية بالقدرة على حماية هذه الموارد وترشيد استخدامها ومعالجة التدهور الذي يحد من قدرتها على التجدد والبقاء منوهاً بالتجربة المميزة لقرية رأس الكتان التي عمل سكانها على تكريس العمل التطوعي المجتمعي وتحسين وتطوير الواقع البيئي فيها.

محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى لفت في كلمته إلى أن سورية كانت سباقة على مستوى المنطقة بالحفاظ على البيئة وأن محافظة طرطوس عملت كثيراً في هذا المجال سواء من خلال الدراسات البيئية والنفايات السائلة أو إقامة محطات التصفية مع دراسات متخصصة لمختلف القطاعات ووضع خطة لمعالجة النفايات مبيناً أن قرية رأس الكتان تتميز بالعمل المجتمعي في مجال الحفاظ على البيئة وما فيها من قطاع بشري متميز وواع وما له من سمعة طيبة ومزايا تعتبر مثالاً للتعاون والتآزر.

مدير البيئة في طرطوس علي داوود أشار في تصريح للصحفيين إلى أهمية النشاطات البيئية المختلفة التي تسهم في تحسين الواقع البيئي والمحافظة على بيئة نظيفة وسليمة والتي كان لقرية رأس الكتان بصمة واضحة في هذا المجال والتي أصبحت قرية نموذجية في موضوع تدوير وتخمير النفايات العضوية إضافة إلى المبادرة البيئية.

وسام عيسى مدير النفايات الصلبة لفت في تصريح مماثل إلى أن المعرض المرافق الخاص بتدوير النفايات له أهمية كبرى في التعريف بطرق الاستفادة من المخلفات العضوية وتحويلها إلى سماد عضوي.

المخترع سليمان محمود من منطقة صافيتا بين أنه كان من أوائل العاملين في مجال استثمار الطاقات المتجددة من خلال تصنيعه مروحة هوائية إضافة إلى اختراعه سيارة كهربائية عام 1983 وتحويلها للعمل على الطاقة الشمسية عام 2006 بعد تقديم الألواح الشمسية من مركز البحوث العلمية.

المخترع إياس شاش ماجستير طاقات متجددة أشار إلى أن مشروعه اليوم يقوم انطلاقاً من حاجة القرية للسماد العضوي لتسميد المزروعات والغاز الحيوي إضافة للتخلص من المخلفات عبر استخدام تقنية جديدة على ثلاث مراحل.

ندى داوود من سكان القرية لفتت إلى أنهم استفادوا من مختلف الأنشطة لتكون فكرة الاستفادة من قشور الفواكه والخضار عبر وضعها في وعاء كبير وتخميرها للاستفادة منها كسماد عضوي للمزروعات.

حضر حفل الافتتاح أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد حبيب حسين وحشد رسمي وشعبي من أهالي المنطقة.

وفي محافظة حمص نظمت مديرية البيئة في المحافظة احتفالاً في مرآب البلدية بسوق الهال كرمت خلاله 41 عاملاً من عمال النظافة في مجلس مدينة حمص.

المهندس بسام بارسيك محافظ حمص أشار إلى أهمية هذا الاحتفال الذي يشكل زيادة لحالة الوعي البيئي في ظل الانتهاكات والتعديات التي تتعرض لها البيئة من حرائق الغابات وقطع الأشجار الأمر الذي يتطلب منا جميعاً كدولة ومؤسسات وجمعيات أهلية وأفراد العمل يداً واحدة للحفاظ على تلك البيئة التي تشكل بقاءنا وبقاء الاجيال بصحة سليمة لافتاً إلى أن تكريم العمال المتميزين في عملهم هو حافز لزيادة العمل وشكرهم على ما يقومون به من أعمال.

المهندس طلال العلي مدير البيئة في حمص أشار إلى أن الفعاليات تتضمن حملات للتشجير والنظافة وزراعة الورود ونشر الوعي البيئي المجتمعي بهدف توعية المواطنين بأهمية البيئة موضحاً أن مديرية التربية خصصت اليوم الحصة الدرسية الأولى في جميع المدارس للحديث عن اليوم الوطني للبيئة كما سيتم تخصيص يومي الأحد والجمعة القادمين للحديث عن البيئة أيضاً في المساجد والكنائس للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع.

المهندس عبد الله البواب رئيس مجلس مدينة حمص أشار إلى حالة التشاركية القائمة مع مديرية البيئة عبر التنسيق الدائم بينهما فيما يتعلق بكافة خدمات النظافة والتشجير والزراعة للوصول إلى بيئة أفضل بعيدة عن أشكال التلوث قدر المستطاع.

المهندس عماد الصالح مدير النظافة في مجلس مدينة حمص بين أن الحفاظ على البيئة النظيفة هو ضمن عملنا اليومي الذي يقوم به عمال مجلس المدينة في جميع الأحياء مشيراً إلى أهمية زيادة وعي المواطنين للحفاظ على إحيائهم وشوارعهم وغاباتهم والغطاء النباتي للوصول معاً إلى أفضل النتائج.

عدد من العمال المكرمين عثمان جمعة ورجب البنيان وخضر أسعد أعربوا عن سعادتهم بهذا التكريم الذي سيزيدهم إصراراً على العمل ومواصلة مسيرة العمل البيئي.

حضر الاحتفال أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية وعدد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية ورؤساء الجمعيات الأهلية التي تعنى بالبيئة.