الهبّات الساخنة ..أعراضها و أسبابها

مع تقدم العمر و بلوغ النساء لعمر الأربعين و ما بعد ، تبدأ عادةً مخاوفهن من أعراض ما يسمى سن الإياس وهي الأعراض التي تكون مرافقة لانقطاع الطمث و منها الهبات الساخنة أو هَبَّات الحرارة و هي الشعور المفاجئ بالدفء في الجزء العلوي من الجسم، وعادةً ما تكون أكثر حدة على الوجه والرقبة والصدر، وقد يحمر الجلد كما لو كنت تحمر خجلًا، ويمكن أن تسبب هَبَّات الحرارة أيضًا التعرق ، وإذا فقدت الكثير من حرارة الجسم، فقد تشعر بالبرد بعد ذلك. التعرّق الليلي هو هَبَّات الحرارة التي تحدث في الليل وقد تعيق نومك.

وعلى الرغم من أن الحالات الطبية الأخرى يمكن أن تسبب هَبَّات الحرارة، إلا أنها تكون غالباً بسبب انقطاع الطمث – وهو الوقت الذي تصبح فيه فترات الحيض غير منتظمة وتتوقف في النهاية. وفي الواقع، تعتبر هَبَّات الحرارة أكثر أعراض التحول إلى مرحلة انقطاع الطمث (مرحلة الإياس) شيوعًا.

وهناك مجموعة متنوعة من الوسائل العلاجية لهَبَّات الحرارة المزعجة.

وهناك عدة أعراض تحدثأثناء هبَّة الحرارة مثل شعور مفاجئ بالدفء ينتشر عبر صدرك وعنقك ووجهك ،وتوهج المظهر المصحوب باحمرار الجلد وتبرقشه ، وسرعة ضربات القلب

العرق، في الغالب على الجزء العلوي من الجسم ، والشعور بالرعشة عند اضمحلال الهبَّة الساخنة بالإضافة إلى مشاعر القلق.

ويختلف تواتر الهبَّات الساخنة وشدتها بين النساء، فقد تستمر النوبة الواحدة دقيقة أو دقيقتين، أو ربما تصل إلى 5 دقائق ، وقد تكون الهبَّات الساخنة خفيفة أو شديدة للغاية لدرجة أنها يمكن أن تعيق السيدة عن أداء أنشطتها اليومية. ويمكن أن تحدث في أي وقت من النهار أو الليل،فالهبَّات الساخنة الليلية (التعرق الليلي) قد توقظكِ من النوم ويمكن أن تسبب اضطرابات نوم طويلة المدى.

ويختلف عدد مرات حدوث الهبَّات الساخنة بين النساء، ولكن معظم النساء اللواتي يُبلغن عن حدوث الهبَّات الساخنة يتعرضن لها يومياً.

 في المتوسط، تستمر أعراض الهبَّات الساخنة لأكثر من سبع سنوات، وقد تستمر لدى بعض النساء لأكثر من 10 سنوات.

وإذا أثرت هَبَّات الحرارة على الأنشطة التي تقوم بها يوميًا أو على نومك في ساعات الليل، فيجب في هذه الحالة  زيارة الطبيب لمناقشة خيارات العلاج.

تحدث هَبَّات الحرارة بشكل شائع بسبب تغير مستويات الهرمونات قبل انقطاع الطمث وأثناءه وبعده. وليس من الواضح بالضبط كيف تسبب التغيرات الهرمونية هَبَّات الحرارة ،لكن تشير معظم الأبحاث إلى أن هَبَّات الحرارة تحدث عندما يتسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين في زيادة حساسية منظم الحرارة في الجسم (منطقة تحت المهاد) للتغيرات الطفيفة في درجة حرارة الجسم ، وعندما تظن منطقة الوِطَاء (تحت المهاد) أن جسمك دافئ للغاية، فإنها تبدأ سلسلة من العمليات – هَبَّات الحرارة – للتبريد.

ونادرًا ما تحدث هَبَّات الحرارة والتعرق الليلي بسبب شيء آخر غير انقطاع الطمث. تشمل الأسباب المحتملة الأخرى الآثار الجانبية للأدوية ومشاكل الغدة الدرقية التي تعاني منها وأنواع معينة من السرطان والآثار الجانبية لعلاج السرطان.

ويجب التنويه إلى أنه ليست كل النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث يعانين من هَبَّات الحرارة، وليس واضحًا سبب حدوثها لدى بعض النساء. تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة ما يلي:

التدخين، النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بهَبَّات الحرارة ،السُمنةحيث يرتبط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) بارتفاع وتيرة هَبَّات الحرارة ، والعِرق حيث يبلغ النساء ذوات البشرة السوداء عن وجود هَبَّات الحرارة لديهم أثناء انقطاع الطمث أكثر من النساء من الأعراق الأخرى. يتم الإبلاغ عن هَبَّات الحرارة بشكل أقل تكرارًا عند النساء الآسيويات.

أما عن المضاعفات فقد تؤثر هَبَّات الحرارة على أنشطتك اليومية ومستوى جودة حياتك ،فقد توقظك هبَّات الحرارة الليلية (التعرّق الليلي) من النوم ومع الوقت يمكن أن تسبب اضطرابات نوم طويلة المدى.

وتشير الأبحاث إلى أن النساء اللاتي يعانين من هَبَّات الحرارة قد يكون لديهن خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب وفقدان أكبر للعظام مقارنة بالنساء اللاتي لا يعانين من هَبَّات الحرارة. وهكذا أصبح لدينا فكرة مبسطة عن هذا العرض الشائع لدى النساء ، ودمتم بأتم الصحة و العافية .

الصيدلانية الإعلامية سارة محمد شاهر أبوسمرة