شهدت الرواية منذ نشأتها وحتى اليوم تحولات كبرى في موضوعاتها وأساليبها رصدها الباحث والناقد الدكتور حنا عبود في لقاء أدبي استضافه فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص.
اللقاء الذي حضره الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب ولفيف من المثقفين والأكاديميين استهله عبود بالحديث عن ظهور الأنواع الأدبية ومنها الرواية منذ العصر الحجري وحقبة الصيد وصولاً للثورة الزراعية حيث تناولت الملاحم والفروسية.
عبود الذي أصدر عشرات المؤلفات في الادب والترجمة أوضح أن الرواية بدأت تخلع طابع الفروسية لتتجه نحو المدن والاستشراق الذي ظهر خلال حملة الاسكندر المقدوني على الشرق فصارت تطوف المدن وتتحدث عن الجديد فيها حيث سميت بالرواية الاسكندرية.
وشرح عبود أنه لدى انتشار المسيحية ظهرت قصص القديسين كما في كتاب “السنكسار” وفي المرحلة الصناعية ظهرت الرواية الرومانسية والواقعية لتنحو بعدها نحو الخيال العلمي والطواف بين الكواكب والافلاك مع ظهور الثورة المعلوماتية وتظهر رواية الأسرار مثل “شيفرة دافنشي”.
وختم عبود أنه من قصص الصيد ظهرت أيضاً الروايات الطوباوية التي تحلم بالمدينة الفاضلة منذ جمهورية أفلاطون حتى الافلام الحديثة التي تنتجها السينما العالمية.
سانا