تتمحور المجموعة القصصية “بنكنوت” التي صدرت في الآونة الأخيرة للكاتب محمد أنس الفيومي حول موضوع الحياة الاقتصادية للناس وما يتبع ذلك من تعاملات نقدية ومصرفية ومضاربات وظواهر فساد واحتكار وغير ذلك.
ولبحث مضامين هذه المجموعة أقام المركز الثقافي العربي في أبو رمانة ندوة شارك فيها ثلاثة من الأدباء والإعلاميين وتضمنت قراءة أدبية سلطت الضوء على المعاني الإيجابية التي ذهبت إليها المجموعة.
الأديب غانم بو حمود الذي أدار الندوة رأى أن الثقافة والكتابة والأدب عنوان المجتمع والكتب وما تقدمه يسهم ببناء شخصية الإنسان والمجتمع معتبرا أن المجموعة بطرحها الجديد تدعو القاصين لرصد قضايا حياتية تهم الناس.
وأشار الإعلامي زياد غصن إلى أن القصص تناولت حالات اقتصادية في المجتمع وكيفية تعامل المجتمع مع الواقع الاقتصادي الناجم عن الحرب على سورية بشكل فني جديد معتمدا في هذه القصص على الواقع الذي كان أساسا لها جميعا إضافة إلى أن الشخصيات التي كانت محور الأحداث هي شخصيات عانت وكافحت ورأت كل ما خلفته الحرب من مناح اقتصادية واجتماعية.
على حين اعتبر المحامي بسام فاعور أن أهم ظاهرة في المجموعة القصصية معالجتها القضايا القانونية بصورة منهجية ودقيقة ما يسهم “بتعزيز الثقافة القانونية عند الجمهور وهذا أمر من المفترض أن يكون موجودا في الثقافة الأدبية والا تقتصر مضامينها في الوجدان والعاطفة.
أما المؤلف الفيومي فأوضح أنه عمل لتحريك أحداث القصص من الواقع المعاش بشكل يخدم القيم الإيجابية الصحيحة والتي تؤدي خدمة ثقافية للمجتمع وكيفية التعامل مع هذه الحالات بشكل جديد يؤدي إلى ثقافة حياتية.
وختمت الفنانة التشكيلية رباب أحمد رئيسة المركز الثقافي في أبو رمانة متحدثة عن أهمية الطرح الذي قدمه البناء الأدبي للقصة ورصد الجانب الاقتصادي والقانوني في حياة الناس والذي يشكل مدخلا جديدا في الأدب القصصي الذي يقدمه كتابنا.
سانا
