لماذا انتهكت المدمرة البريطانية حدود روسيا قبالة سواحل القرم

لماذا انتهكت المدمرة البريطانية حدود روسيا قبالة سواحل القرم.موقع أصدقاء سورية.
لماذا انتهكت المدمرة البريطانية حدود روسيا قبالة سواحل القرم.موقع أصدقاء سورية.

تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون لافروف ورومان كريتسول، في “إزفيستيا”، حول خطوة المدمرة البريطانية الاستفزازية ضد روسيا وطردها من المياه الإقليمية الروسية.

وجاء في المقال: أوقف أسطول البحر الأسود، مع قوات حرس الحدود التابعة للأمن الفدرالي الروسي مدمرة البحرية البريطانية HMS Defender التي انتهكت حدود الدولة الروسية بالقرب من شبه جزيرة القرم. للقيام بذلك، اضطرت روسيا إلى توجيه طلقات تحذيرية بل وضربة قذائف على طول مسارها.

ولكن الخدمة الصحفية بوزارة الدفاع البريطانية في حسابها الرسمي على تويتر ذكرت أنه لم تكن هناك طلقات تحذيرية على المدمرة، وأنها مرت بسلام عبر “المياه الإقليمية الأوكرانية” وفقا للقانون الدولي.

لا تعترف بريطانيا وجميع دول الناتو بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم والحدود البحرية والجوية الروسية في شبه الجزيرة. ومع أن سفن الناتو وطائراته ومركباته الجوية المسيرة تقترب بانتظام منها، إلا أنها لم تعبرها قبل هذا الحادث. ومع كل اقتراب، تتم مراقبة تحركاتهم من قبل السفن والطائرات التابعة لأسطول البحر الأسود، وكذلك من قبل قوات حرس الحدود التابعة لجهاز الأمن الفدرالي.

وكما قال نائب الأمين العام السابق للأمم المتحدة، سيرغي أورجونيكيدزه، لـ”إزفستيا”، إن هذا أمر غير مسبوق. لقد أوضحوا للسفينة البريطانية أن أي قنبلة أو صاروخ قادم يمكن أن يصيبك. الآن، سيكون هناك خلاف دوري. سنقوم بتقديم مذكرة احتجاج، وسيقدمون ردا ويصرون على أن المدمرة كانت تمارس حق المرور السلمي المنصوص عليه في الاتفاقية. يمكن للمرء أن يتخيل كيف كانت ستكون ردة فعل لندن لو دخلت سفينة لنا تحمل صواريخ على متنها المياه الإقليمية البريطانية..

وقال المؤرخ العسكري دميتري بولتينكوف لـ “إزفيستيا”: “لم تقع مثل هذه الحوادث مع البريطانيين في العقود الأخيرة. لذلك ما حدث يثير الدهشة. أغامر بالقول إن البحارة البريطانيين فقدوا إلى حد ما مؤهلاتهم ولا يتقنون استخدام أجهزة الملاحة على المدمرة الأحدث. ولكن، لم يلاحظ في العالم شيء من هذا القبيل في السنوات الأخيرة. فحتى إذا دخلت سفينة ما المياه الإقليمية لدولة أخرى، تعدل مسارها بعد تحذيرات.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر:RT