أكاذيب بومبيوية ستؤدي فقط إلى تسريع ابتعاد الشركات العالمية عن الولايات المتحدة

أكاذيب بومبيوية ستؤدي فقط إلى تسريع ابتعاد الشركات العالمية عن الولايات المتحدة
أكاذيب بومبيوية ستؤدي فقط إلى تسريع ابتعاد الشركات العالمية عن الولايات المتحدة

صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الاثنين الماضي(17 أغسطس)، أن وزارة التجارة الأمريكية قد شددت القيود على وصول مجموعة هواوي الصينية إلى التكنولوجيا الأمريكية، كما أدرجت 38 شركة تابعة لهواوي في 21 دولة ضمن “قائمة الكيانات” السوداء.

لا تؤدي هذه الخطوة، التي اتخذها بومبيو ومن على شاكلته، إلى إلحاق الضرر بالسلاسل الصناعية وسلاسل التوريد وسلاسل القيمة العالمية فحسب، بل ستضر أيضًا بالمصالح الوطنية والصورة الذاتية للولايات المتحدة وتسرع ابتعاد الشركات العالمية متعددة الجنسيات عن الولايات المتحدة.

ومن بين الدوافع وراء القمع الوحشي الذي تمارسه واشنطن على الشركات الصينية، النية الثابتة للحفاظ على احتكار الولايات المتحدة لمجال التكنولوجيا المتقدمة، ومحاولة صرف غضب الشعب الأمريكي إزاء تقصير الحكومة في مواجهة الوباء، بالإضافة إلى الاعتبارات السياسية المتعلقة بالانتخابات القريبة.

دع التجارة للتجار والسياسة للساسة. هذا هو السعي المشترك للمؤسسات العالمية العابرة الدول. لكن بومبيو وزملاؤه عملوا على تسييس المسألة الاقتصادية والتجارية لأهدافهم الأنانية محاولين توسيع المكارثية إلى المجال التجاري مما دمر مصالح المؤسسات العالمية بما فيها المؤسسات الصينية والأمريكية بشكل خطير. ويجب عليهم أن يفهموا بوضوح أن مكانة الدولة العظمى لن يتم الحفاظ عليها اعتمادا على الوسائل غير المشروعة، كما أن التقدم والتطور العلمي والتكنولوجي الصيني لن يتوقف بسبب الضغوط الخارجية.

شينخوا