تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا وايلينا تشيرنينكو، في “كوميرسانت”، حول ما تم تسريبه من كلام ظريف حول دور روسي سلبي في الصفقة النووية الإيرانية.
جاء في المقال:حاولت موسكو تدمير “الاتفاق النووي” مع طهران. هذا التصريح المثير للجدل أدلى به وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. جاء ذلك خلال حديث غير مخصص للنشر حول نتائج عمل الرئيس حسن روحاني. ومع ذلك، فقد تسرب جزء من الحديث إلى وسائل الإعلام وأثار استغرابا في دوائر الخبراء الروس.
وفيما لم يصدر عن موسكو رد عاجل على ما قاله وزير الخارجية الإيراني، أعربوا في مجتمع الخبراء الروس عن حيرتهم من كلام الوزير حول “الاتفاق النووي”. فقال السفير الروسي السابق لدى إيران، ألكسندر مارياسوف، لـ “كوميرسانت”: “لم يفعل أحد أكثر مما فعلنا لتحقيق الاتفاق النووي”. وبحسبه، فإن تصريح الوزير يعكس صراعا سياسيا داخليا.
وأضاف: “ويحاول الغرب في كثير من الأحيان المبالغة في أن لدينا تناقضات مع إيران بشأن سوريا. نعم، قد يكون بيننا احتكاكات وتناقضات في مواقفنا، لكننا نواصل التعاون وتنسيق أعمالنا”.
وفي الصدد، قالت مستشارة “مركز دراسات روسيا السياسية”، يوليا سفيشنيكوفا، لـ “كوميرسانت”: “في حينه، كان هناك تفكّر في أن التقارب بين إيران والولايات المتحدة لن يكون في مصلحة روسيا، لكن موسكو كانت على دراية دائما بأن هذا التقارب لن يحدث بين عشية وضحاها. مشاكل إيران والولايات المتحدة، لا تقتصر على الملف النووي. في الوقت نفسه، لدى روسيا منطقها الخاص في تطوير التعاون مع إيران، وكان لها مصلحتها الخاصة في خطة العمل الشاملة المشتركة، من أجل تطوير العلاقات مع الإيرانيين وفي سياق موضوع حظر الانتشار العالمي”.
وأضافت أن رغبة فريق روحاني في ترك إرث ما واضحة. فـ “لقد عملوا، وعلى وجه الخصوص ظريف، كثيرا من أجل مصلحة البلاد، لكن العقبات اعترضت طريقهم طوال الوقت. وبالحكم على كلام ظريف، كانت هناك مقاومة من مؤسسات القوة، وظروف خارجية. يمكن فهم مشاعرهم. وليس مستغربا أن يكون التسريب الصحفي محاولة للتأثير في النظام من الداخل”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب