تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا إكسبرت” نص لقاء مع مدير مركز كييف للدراسات السياسية وعلم الصراع، ميخائيل بوغريبينسكي، حول ما يمكن أن يؤدي إليه تعنت كييف مع إقليم دونباس.
وجاء في اللقاء الذي أجراه دانييل دميتريف:
على خلفية قرار السلطات الأوكرانية التخلي عن استخدام مينسك كمنصة تفاوضية لحل النزاع في دونباس، قام ميخائيل بوغريبنسكي بإلقاء الضوء على ما وراء التوجه الأوكراني حيال منصة مينسك التفاوضية وما هي العواقب التي سيؤدي إليها الرفض، فقال لـ”أوراسيا إكسبرت”:
لا أرى أي أفق لصيغة مينسك في أي شكل وأي مكان. الموقف الوحيد الواضح بالفعل هو موقف موسكو القائل “إما أن تتحدثوا مباشرة مع ممثلي الجمهوريتين غير المعترف بهما، أو أننا لن نتحدث معكم على الإطلاق”. يبدو لي أن هذا الموقف محدد الآن بوضوح، وسيرورة فقدان دونباس، للأسف الشديد، قد بدأت بالفعل على قدم وساق.
ما هي البدائل التي ستدفع بها كييف بدلاً من منصة مينسك، وهل سيكون لها وجود؟
لا أتوقع أي بدائل جدية من كييف. الآن نشهد تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن. يبدو لي أن لهذا التوتر عتبة، يكون بعدها من الخطورة الشديدة المضي الإيغال في الأمر بسبب احتمال نشوب حرب عالمية. عندما يتم الوصول إلى هذه النقطة وتبدأ المفاوضات المباشرة، ويطير أنطونوف (السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف) إلى واشنطن ويجري لقاء على المستوى المناسب، ويحضّر، ربما، لاجتماع بين بايدن وبوتين، فقط من تلك اللحظة فصاعدا، وعلى أساس اتفاق ما بين الولايات المتحدة وروسيا حول مصير أوكرانيا يمكن توقع بعض المبادرات، التي تمليها واشنطن، لأن استقلالية أوكرانيا بهذا المعنى عند الصفر.
ما هو الموقف الذي ستتخذه ألمانيا وروسيا وفرنسا من مبادرة كييف هذه؟
لهم مصلحة أكثر من الجميع بمنع مزيد من التفاقم. وجود مثل الرئيس الأوكراني الحالي، الذي يمضي على قدم وساق إلى حرب عالمية، ينبغي بالطبع أن يشعرهم بالقلق حيال هذا الأمر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
