أردوغان يؤزم العلاقة مع روسيا عن قصد

أردوغان يؤزم العلاقة مع روسيا عن قصد
أردوغان يؤزم العلاقة مع روسيا عن قصد

جاء في المقال: يختبر الملف السوري مرة أخرى صلابة الاتفاقات بين روسيا وتركيا. فقد وصف الكرملين الوضع في المناطق السورية حيث تتعاون موسكو مع أنقرة بالمعقد. وسبق ذلك بيان مقلق من المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة يفيد بأن القوات التركية تعزز قواتها في محافظة الرقة شمال البلاد، منتهكة الاتفاقات مع موسكو.

وتعليقا على الإجراءات التركية لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، لفت المحلل السياسي التركي كريم هاس الأنظار إلى أن الجيش الحكومي السوري نفذ منذ بداية العام ما لا يقل عن خمس هجمات “استهدفت” إدلب وجرابلس والباب، ومناطق أخرى على الضفة الغربية لنهر الفرات.

وهكذا، فبحسب هاس، تستعرض موسكو، بأيدي الجيش السوري، موقفها مما يحدث. وقال: “علاوة على ذلك، فإن الأهداف التي تم ضربها تشكل “محفظة نقدية” للقيادة العليا في تركيا. وتوجيه ضربة للتدفقات النقدية يعني تلقائيا ضربة مباشرة لأردوغان”.

ووفقا لهاس، فإن النهج الذي تتبعه القيادة التركية منذ فترة طويلة لا يمكن إلا أن يكون عاملا مزعجا لروسيا. فـ “من ناحية، لا تهدأ خطابات الزعيم التركي النارية الموجهة للولايات المتحدة حول ضرورة وقف جميع الاتصالات مع الوحدات التابعة للأكراد على الضفة الشرقية لنهر الفرات؛ ومن ناحية أخرى، تقوم القوات الجهادية، المدعومة من أنقرة رسميا، بشراء النفط من الجماعات المسلحة نفسها التابعة للأكراد، وتكريره على الضفة الغربية لنهر الفرات، ثم إعادة بيعه للمستهلكين المحليين وشحنه مباشرة إلى تركيا”.

وإذا أخذنا في الاعتبار البيان الثلاثي- الروسي التركي القطري- بشأن سوريا، والذي تم التوقيع عليه مؤخرا خلال جولة وزير الخارجية سيرغي لافروف العربية، بشأن التصدي للنزعات الانفصالية، فإن تصرفات القيادة التركية تبدو أكثر إثارة للدهشة.

إيغور سوبوتين – “نيزافيسيمايا غازيتا”

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب