معرض سورية الدولي للكاريكاتير بدورته الـ 17 يحتفي بالشاعر الكبير نزار قباني

شاعر سورية الكبير نزار قباني بإرثه الإبداعي وتماهيه مع دمشق والحب والمرأة كان الحاضر الأكبر في افتتاح الدورة الـ 17 من معرض سورية الدولي السابع عشر للكاريكاتير والتي حملت اسمه تكريما لشاعر لطالما اعتبر رمزاً للياسمين.

ويأتي المعرض الذي افتتح اليوم في قاعة المعارض بدار الأسد للثقافة والفنون وضم ما يقارب 100 لوحة لفنانين من 75 دولة ليكرس احتفاء هذه الفعالية الدولية للعام الثالث على التوالي بقامات سورية مبدعة بدءاً من الراحلين الفنان نضال سيجري والأديب محمد الماغوط.

وتنافس 500 فنان لنيل جوائز مسابقة المعرض حيث حاز على المرتبة الأولى الفنان جو تشارش من البرازيل وعلى الثانية اركان الزيدي من العراق والثالثة وايان وفات من إيران وكان هناك جوائز خاصة لفنانين من الجبل الأسود وروسيا وبلغاريا وبيرو وبيلاروس وإيران وكولومبيا.

وضمت لجنة التحكيم الفنانين البيروفي والتر توسكانو والبرتغالي أنطونيو سانتاس والمصري عمر الصديق ومن سورية بشرى الحكيم وموفق مخول ورائد خليل والناقد سعد القاسم.

وقدم المعرض جوائز تشجيعية لكل من الفنانين رامز حاج حسين ومحمد العلي ولأصغر مشاركة جوري أبو السل وللشاعر أمير سماوي.

وفي تصريح لـ سانا أكد مدير المعرض فنان الكاريكاتير رائد خليل أن سورية ستبقى منبع الخير والجمال رغم كل الظروف وهذه المعارض فرصة لتسليط الضوء على المبدعين الذين فتحوا بوابات التأمل والتعرف على هذه الحياة وتركوا لنا إرثاً غنياً وخلقوا جسور التواصل مع الآخر مشيراً إلى أن المعرض يفتح بوابات التلاقح الثقافي مع العالم بسبب انتشار فن الكاريكاتير الواسع وتناوله الأحداث والشخصيات بشجاعة وكونه أقرب الفنون إلى قلوب الناس.

ومن أعضاء لجنة التحكيم بينت الفنانة التشكيلية بشرى الحكيم أن أغلب اللوحات التي شاركت في مسابقة المعرض ولا سيما التي فازت بالمراكز الأولى حملت معايير الفكرة والخط واللون والعمل ككل إضافة إلى الرسالة المطلوبة مشيرة إلى الفهم والقدرة على قراءة الشاعر قباني من فنانين أجانب كنظرائهم السوريين “لأن مفهوم الحب لا يحتاج إلى لغة”.

وذكر الفنان التشكيلي موفق مخول أن مسابقة المعرض اعتمدت معايير عالمية تقوم على ذكاء الفكرة والرسم الدقيق الاحترافي مع عمل تقاطع بين أراء اللجنة لاختيار العمل الأفضل لافتا إلى نجاح الرسامين وأعمالهم في التعبير عن الشاعر نزار قباني وعن فكرة الحب ومعناه في الحياة ما يؤكد قدرة الفن الكاريكاتوري على تقديم حالة ثقافية بصرية فكرية ولا سيما في أوقات الأزمات.

وجاءت مشاركة أصغر المكرمين الطفلة جوري أبو السل ابنة الـ  8 سنوات من خلال رسمها لوحة للفنان خليل أظهرت موهبتها كما أوضحت والدتها وعشقها للرسم.

يذكر معرض سورية الدولي للكاريكاتور انطلقت دورته الأولى في عام 2005 بعنوان” الكاريكاتور ريشة حرة في عالم مستلب” بمشاركة رسامين من 30 دولة وتناولت لوحاته وقتها الحروب وما تجره من ويلات على الشعوب وبخاصة في المنطقة.

سانا