ذكرت صحيفة ((فاينانشيال تايمز)) في تحليل نشر الخميس، أنه على الرغم من المنافسة الاستراتيجية مع الصين، عندما “يتعلق الأمر بتحقيق المال، فإن ما يجذب أكثر كثيرا مما ينفر”.
ذكرت الصحيفة في مقالها الذي نشر بعنوان “تدفقات الاستثمار الأمريكي-الصيني تخالف التوترات الجيوسياسية”، أن “البيانات أظهرت فشل الجهود التي بذلتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لفك الارتباط بين الاقتصادين الصيني والأمريكي”.
وذكر المقال أن المؤسسات الاستثمارية الأمريكية، ومن بينها فيديليتي وبلاك روك، تحتل موقعا بارزا بين المستثمرين في العرض العام الأولي لكوايشو، وهى منصة صينية مشهورة للمقاطع المصورة القصيرة، الذي من المتوقع أن يجمع 6.3 مليار دولار أمريكي.
وذكرت الصحيفة نقلا عن نيكولاس بورست من شركة سيفارير كابيتال بارتنرز للاستشارات الاستثمارية، “بدلا من فك الارتباط ماليا، فإن لدى الولايات المتحدة والصين الآن واحدة من أكبر وأسرع علاقات الاستثمار الثنائي نموا في العالم”.
واستشهد المقال بتقديرات من شركة روديوم جروب للأبحاث، قائلا إن علاقات الاستثمار الثنائية أعمق كثيرا مما تشير الإحصاءات الرسمية، حيث إن المستثمرين الأمريكيين لديهم 1.1 تريليون دولار من الأسهم التي أصدرتها شركات صينية حتى نهاية 2020 — أو ما يزيد بنحو خمس مرات على رقم 211 مليار دولار الذي سجلته بيانات أمريكية رسمية حتى سبتمبر 2020.
وأضافت الصحيفة أنه في 2020، جمعت الشركات الصينية 19 مليار دولار في العرض الأولي والعرض الثانوي في البورصات الأمريكية العام الماضي، وهو رقم إجمالي لم يتفوق عليه إلا الرقم المسجل في 2014 فقط، بفضل الطرح العام الأولي الذي قدمته شركة علي بابا بقيمة 25 مليار دولار في نيويورك.
وذكرت الصحيفة نقلا عن ثيلو هانيمان، وهو شريك في شركة روديوم، أن مساعي إدارة ترامب لوضع شركات صينية في القائمة السوداء أو منع الأمريكيين من الاستثمار في هذه الشركات “لم تكبح رغبة السوق في المزيد من التكامل المالي”.
شينخوا