ترامب ليس في عجلة من أمره للإجهاز على دفاع أردوغان

ترامب ليس في عجلة من أمره للإجهاز على دفاع أردوغان

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول امتلاك أنقرة بدائل للالتفاف على العقوبات الأمريكية الجديدة.

وجاء في المقال: لدى تركيا خيارات مختلفة للرد على العقوبات الأمريكية، التي فرضت في الـ 14 من ديسمبر، على شراء منظومة صواريخ إس-400 الروسية المضادة للطائرات، واختبارها.

ووصف نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، نعمان كورتولموش، القرار الأمريكي بأنه غير معقول وخطير. لكنه أشار إلى أن تأثيره على أنقرة “سيكون ضئيلاً”. وقال: “لاعقلانية الولايات المتحدة، ستتقلب عليها بعواقب وخيمة، والساسة يعرفون ذلك”، وأعرب عن ثقته في أن واشنطن لن ترغب في فقدان شريكها في الناتو.

وقد ذكّر الباحث السياسي التركي، كريم هاس، بأن القانون الخاص بمواجهة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA) ، والذي تم على أساسه اعتماد العقوبات الجديدة ضد تركيا، يشمل 12 نقطة متفاوتة الشدة. وقال: “إذا نظرنا موضوعيا إلى النقاط الخمس التي تم تبنيها بالفعل، يتبين بوضوح أنها أضعف نقاط  الحزمة. وبعضها يؤثر على أفراد من المحتمل أن يغيرهم أردوغان لاحقا”.

الجزء الثاني من العقوبات، يشمل توريد التكنولوجيا العسكرية وإصدار تراخيص التصدير، وينطوي أيضا على قيود مالية ضد مكتب الصناعة الدفاعية. وهنا، قال هاس: “هذا، بلا شك، ينطوي على صعوبات عسكرية وفنية واقتصادية كبيرة. هذا الجزء، أكثر خطورة. لكن إذا أراد أردوغان فسيتمكن من تجاوزها بطريقة أو بأخرى”.

ولا يستبعد ضيف الصحيفة أن الرئيس التركي، باستخدامه جميع قنوات التأثير في النخبة السياسية الأمريكية ومباشرة مع الرئيس الحالي دونالد ترامب، تمكّن من التأثير في تبني أخف حزمة من العقوبات. وبحسبه، “فإن هذا سيسهل بشكل كبير علاقاته (أردوغان) مع جوزيف بايدن، الذي تحدث مرارا بشكل سلبي عن أردوغان”.

وبحسب هاس، لو كانت العقوبات على أنقرة فُرضت من قبل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، لكانت موجعة أكثر، وأخطر.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب