انطلقت مساء اليوم أيام الفن التشكيلي السوري 2020 للموسم الثالث على التوالي التي تقيمها مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة تحت عنوان “ويستمر الإبداع” في دار الأسد للثقافة والفنون.
وتضمنت الفعالية افتتاح معرض ضم لوحات للفنان التشكيلي الراحل نصير شورى في بهو الدار احتفاء بالذكرى المئوية لولادته والذي يعد من أهم أعلام الفن التشكيلي السوري المعاصر.
كما افتتح في قاعة المعارض بالدار معرض لثلاثة من الفنانين التشكيليين الراحلين الذين تركوا بصمة مهمة على مسيرة الحراك الفني وهم طارق الشريف وعلي الصابوني وجورج جنورة.
كما افتتح ضمن الفعالية معرض للفنانين المكرمين وهم شلبية ابراهيم التي تميزت بأسلوبها الفطري وموضوعاتها المستمدة من الحياة الريفية والشعبية والدكتور محمد غنوم صاحب الأسلوب المتفرد في اللوحات الحروفية وادوارد شهدا الذي استقى موضوعاته من القصص والأساطير والأيقونات المحلية وعلي مقوص فنان العلاقات اللونية المفعمة بالحياة.
وتضمن الحفل الرسمي عرضاً بصرياً سماعياً تحية لروح الفنان شورى من تأليف المايسترو عدنان فتح الله بعنوان حكاية لوحة.
وتم خلال الحفل توزيع شهادات تقدير لذوي الفنانين الراحلين وللمكرمين الأربعة.
وفي كلمة لها قالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح: “إن الفن التشكيلي السوري تميز بثراء تجاربه وأسمائه وبوفرة اتجاهاته” مؤكدة حرص الدولة واهتمامها بالفن وخياراته الإبداعية المختلفة ومنوهة بدور الفنانين التشكيليين والنقاد على حد سواء في تطوير الحركة التشكيلية والدفاع عن الثقافة السورية.
واختتم الحفل بأمسية موسيقية غنائية للفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو فتح الله.
وفي تصريح لـ سانا أعرب مدير الفنون الجميلة عماد كسحوت عن أمله بأن تكون هذه التظاهرة السنوية تجدد للفن التشكيلي وتسليط للضوء على الفنان السوري لافتاً إلى أنه رغم ظروف الحرب وما يتعرض له العالم من جائحة كورونا لم يتوقف الفن التشكيلي بهمة الفنانين وكل المحبين لهذا الفن.
وعبرت الفنانة شلبية إبراهيم عن امتنانها للتكريم ولاهتمام وزارة الثقافة بالمبدعين بينما اعتبر الفنان التشكيلي ادوارد شهدا أن تكريم أي حالة فنية وثقافية شيء مهم ويجب أن يتم بشكل دوري مشيراً إلى ضرورة تسليط الضوء على إبداعات الفنانين المتميزين.
وأكد الفنان التشكيلي محمد غنوم أن التكريم يحمل نكهة خاصة في هذا الوقت وهو انتصار للفن منوهاً بدور وزارة الثقافة بإقامة فعاليات تستهدف كل الاختصاصات رغم الأعباء والظروف الصعبة.
وتتضمن فعالية أيام الفن التشكيلي السوري التي تستمر حتى الـ 21 من الشهر الجاري افتتاح معارض الخريف والخط العربي والخزف والتصوير الضوئي واستعادية لفناني السبعينات ومعارض منوعة في صالات العرض الخاصة إضافة إلى مسابقة نحت البورتريه للفنانين الشباب في قلعة دمشق وندوات في كلية الفنون الجميلة بدمشق وملتقى تصوير زيتي في جامعة البعث وملتقى في جامعة المنارة الخاصة باللاذقية.
سانا
