كيف واجهت روسيا وسوريا معا الغرب في مؤتمر دمشق لعودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد؟

كيف واجهت روسيا وسوريا معا الغرب في مؤتمر دمشق لعودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد؟
كيف واجهت روسيا وسوريا معا الغرب في مؤتمر دمشق لعودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد؟

كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، كيف واجهت روسيا وسوريا معا الغرب في مؤتمر دمشق لعودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد.

وجاء في المقال: نفذت روسيا خطة وضعتها نصب أعينها منذ عامين، لرفع مشكلة اللاجئين في سوريا إلى المستوى الدولي. فقد انطلق الأربعاء الماضي، في دمشق مؤتمر يستمر يومين حول عودة اللاجئين وإعادة إعمار سوريا. الهدف المعلن منه، تكثيف عملية إعادة اللاجئين إلى وطنهم. ولكن، خلاف التوقعات، لم تلق الأفكار الروسية دعما دوليا واسعا.

فعلى مدى العامين الماضيين، لم يتغير موقف المجتمع الدولي تجاه الأفكار الروسية. وبمجرد أن علم أن دمشق وموسكو اتفقتا أخيرا على موعد المؤتمر، تعرض لهما بموجة من الانتقادات.

وقالت المعارضة السورية إن ليس روسيا المتورطة في “قتل المدنيين” والمذنبة في مغادرة آلاف الأشخاص منازلهم من يحق لها الحديث عن المساعدات وعودة اللاجئين.

وكرر الاتحاد الأوروبي، على لسان وزير خارجيته، جوزيب بوريل، بأدب، موقفه بشأن عدم توافر الشروط لعودة اللاجئين.

كما فعلت الولايات المتحدة كل ما في وسعها لإفشال النشاط الروسي السوري، بما في ذلك تنظيم اجتماع لمجموعة مصغرة حول سوريا، تضم بالإضافة إلى الولايات المتحدة، السعودية ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن وبريطانيا، وحثت شركاءها على مقاطعة المؤتمر في دمشق.

وقد أعرب المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، عن أسفه لغياب التمثيل العالي للأردن في المؤتمر. ففي نهاية أكتوبر، قام شخصيا بزيارة المملكة، ولبنان وسوريا استعدادا للمؤتمر. وأوضح أن “الضغط يمارس على الجميع”. ونفى في الوقت نفسه تصريحات أمريكا ووسائل إعلام عربية بأن روسيا لم تبحث المؤتمر مع تركيا. وبحسبه، تُثار قضية اللاجئين باستمرار في الاتصالات مع أنقرة، وهذا مجال عمل منفصل.

في موسكو، أدركوا منذ البداية تعذّر أن يأتي الأتراك إلى دمشق، لكن كان من المهم بالنسبة للسلطات السورية تنظيم مؤتمر حول اللاجئين على أراضيهم.

وقال: “نأمل أن تتوسع في المستقبل المشاركة الدولية في المناقشات حول اللاجئين ويكون هناك إدراك لأهمية هذه القضية”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب