خطوة روسيا في قره باغ سوف تدخل التاريخ لوقفها مشروع توسع تركيا الكبير في القوقاز

خطوة روسيا في قره باغ سوف تدخل التاريخ لوقفها مشروع توسع تركيا الكبير في القوقاز
خطوة روسيا في قره باغ سوف تدخل التاريخ لوقفها مشروع توسع تركيا الكبير في القوقاز

كتب إيغور زوبتسوف، في “أوراسيا ديلي”، مقارنا بين ما قامت به تركيا في إطار مشروع توسعها الكبير في القوقاز وما قامت به روسيا لوقف سفك الدماء وإحلال السلام في ناغورني قره باغ.

وجاء في المقال:  أعلن مدير مركز الخبرة الجيوسياسية في معهد الشمال الغربي للإدارة بسان بطرسبورغ، إيغور كيفيلي، في محادثة مع مراسل “أوراسيا ديلي”، أن روسيا، التي نشرت قواتها لحفظ السلام في ناغورني قره باغ، أكدت طبعها وإرادتها.

وقال: “يمكن تسمية الاتفاقية التي وقعها رؤساء الدول الثلاث – روسيا وأذربيجان وأرمينيا – بالتاريخية. لقد حددت هذه الوثيقة بالفعل الاتجاه نحو الحل السلمي لنزاع صعب للغاية. وأتوقف هنا عند حقيقة أن دولا إضافية لم تشارك في التوقيع، وبالتحديد تركيا والولايات المتحدة وأوروبا”.

ووصف كيفيلي حقيقة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش، قبل التوقيع على الوثيقة، الوضع مع نظيره التركي رجب أردوغان، بالأمر المقبول تماما. وقال: “ربما تم التوصل هنا إلى بعض الاتفاقات الشفهية. على الأقل بشأن خروج تركيا من هذه اللعبة الدموية”.

وفي الإجابة عن سؤال لماذا قبلت أنقرة، التي تعزز مواقعها في منطقة القوقاز، الحل الوسط مع موسكو، قال إنه حتى الآن لا يسعنا إلا تخمين ذلك. فـ”تركيا، بالفعل داعمة لمشروع عموم تركيا، لكن هذا المشروع لا يناسب العديد من البلدان الأخرى، بما في ذلك روسيا. بالإضافة إلى ذلك، يرى العالم أجمع أن الإجراءات المباشرة الأخيرة بين تركيا وأذربيجان لم تؤد إلا إلى تفاقم الوضع في المنطقة. والآن، وبمشاركة نشطة من روسيا، تم اتخاذ إجراءات مشتركة بين الدول، أدت، على الأقل، إلى تجميد الصراع. إن بقاء قواتنا لحفظ السلام في ناغورني قره باغ مصمم لمدة خمس سنوات. وهذه ليست مجرد كلمات، إنما قرارات حقيقية لإحلال السلام”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب