الأضحية.. واحدة من أهم الطقوس الدينية عند التدمريين القدماء

احتفاء التدمريين القدماء بالأضحية الدينية كوسيلة للتقرب من الآلهة تظهره المكتشفات الأثرية التي عثر عليها في أوابد مدينة تدمر.

ويوضح في هذا الصدد الباحث الاثري الدكتور خليل الحريري أمين متحف تدمر الوطني أن الأضحية كانت من أهم الطقوس الدينية عند التدمريين القدماء حيث كانوا يقدمون الأضاحي كقربان للآلهة طمعا في الحصول على المياه أو الشفاء من الأمراض كما كانت تقدم كنذور لها مشيرا إلى وجود مناسبات معينة كان التدمريون يعمدون فيها إلى تقديم أضحياتهم مثل العيد السنوي لتدمر أو عيد الطيب وكانوا يحتفلون به يوم الـ 6 من نيسان من كل عام.

وتظهر إحدى اللوحات المكتشفة في معبد اللات بتدمر وفق الحريري مشهداً لشخص يمتطي صهوة حصانه يحمل بيده خاروفاً لتقديمه للربة اللات آلهة الحرب والسلام عند التدمريين.

ولأهمية القرابين في الحياة الدينية التدمرية بين الحريري أن معبد بل الأكبر في المدينة الأثرية احتوى مدخلين واحد لدخول البشر والثاني للأضاحي كما ضم حرم المبعد مذبحا كانت تقدم عنده جميع الأضاحي للإله بل من الحيوانات وكانت تقام ولائم دينية من لحوم الأضاحي لزوار المعبد في غرفة المائدة الواقعة غرب المذبح.

سانا