وداعاً أبا ناصر، وداعاً.. عزاؤنا الحارّ لأسرة آل الصباح وللشعب الكويتي ولكل المقيمين على أرضها الطيبة برحيل والدنا الشيخ صباح الأحمد الصباح. عظَّم الله أجرك يا وطن، بفقد الأب الحنون. اللهم ولِّ علينا الأخيار منا، اللهم اجعل ولاياتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك. اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً، سخاءً، رخاءً، وسائر بلاد المسلمين. رحل «أبو الجميع»، رحل «أبو المساكين»، رحل «أمير الإنسانية والدبلوماسية» وملجأ الجميع عند اختلاف الإخوة، أمير دولة الكويت الخامس عشر، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمك الله يا رمز الحب، يا صاحب القلب الرؤوم، اعتدنا أن تسافر وأنت أمير البلاد، ولكن عودتك هذه المرة قاسية ومريرة. ما أقسى الخبر، ليس اعتراضاً على ما قدّر الله، ولكنك باقٍ في القلوب والوجدان. ليبارك الله فيمن بقي حاملاً الراية، أميناً على الكويت وشعبها؛ سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح، حفظه الله تعالى ورعاه. سوف يبقى الماضي بذكرياته يحاضرنا بأمنياته التي ما خيّبتنا فيها يوماً، لذكراك يفيض القلب غصة. كيف ننسى من كان للجرح بلسماً، ولليتيم أباً، ولجميع أبنائه محبّاً. إلى جنات الخلد، «والد الجميع» من الكبير للصغير. عظَّم الله أجركم يا سيد الكويت.
فخري هاشم السيد رجب