نشرت “أواسيا إكسبرت” نص لقاء مع البروفيسور التركي سلجوق تشولاق أوغلو، حول التوتر في شرق البحر المتوسط وإمكانية نقل سلاح أمريكا النووي من تركيا إلى اليونان.
وجاء في اللقاء: في الـ 13 من سبتمبر، أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن قلقه العميق بشأن أنشطة التنقيب التركية في “مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط، التي أكدت اليونان وقبرص سلطتها القانونية عليها”.
للحديث عن تأثير الصراع في شرق البحر الأبيض المتوسط على العلاقات الأمريكية التركية والأوروبية التركية، استضافت أوراسيا إكسبرت، مدير المركز التركي لدراسات آسيا والمحيط الهادئ، البروفيسور سلجوق تشولاق أوغلو.
ما هي المخاطر بالنسبة لتركيا من الاجتماع القادم لقادة الاتحاد الأوروبي؟
بعد سحب سفينة المسح التركية “أوروتش رئيس” من الجزء المتنازع عليه في شرق البحر الأبيض المتوسط، يتوقع أن تتراجع الأزمة بين تركيا واليونان، ويقل احتمال فرض عقوبات قوية من الاتحاد الأوروبي على تركيا. يلعب بالنسبة لأنقرة دور بيضة القبان اعتماد الاتحاد الأوروبي العميق على تعاون تركيا في قضية اللاجئين.
قال رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، رون جونسون، إن الولايات المتحدة تخطط لمغادرة قاعدة إنجرليك الجوية الاستراتيجية في مقاطعة أضنة بجنوب تركيا، وربما تنقل القوات الأمريكية المتمركزة هناك إلى إحدى الجزر اليونانية. هل يستطيع الأمريكيون فعل ذلك حقًا؟
في السنوات الأخيرة، يجري نقاش مستمر حول نقل القاعدة الأمريكية من إنجرليك إلى جزيرة يونانية، ولكن حتى الآن لم يتم إحراز أي تقدم. جغرافياً، لا يمكن لأي جزيرة يونانية أن تكون بديلاً حقيقياً عن إنجرليك القريبة بشكل مدهش من سوريا والعراق.
وطالما أن تركيا والولايات المتحدة حليفين عسكريين، فواشنطن تريد الاحتفاظ بقاعدة إنجرليك حتى لو قامت ببناء قاعدة جوية بديلة على جزيرة يونانية.
القضية الرئيسية هنا هي وجود الرؤوس الحربية النووية الأمريكية في قاعدة إنجرليك. إذا سحبت واشنطن رؤوسها النووية من هناك، فسيكون ذلك إشارة سلبية لأنقرة، وستفقد تركيا الحماية النووية. قد يدفع هذا أنقرة إلى تطوير برنامج أسلحة نووية خاص بها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب