الفخ، الذي خلقه الرئيس التركي لنفسه بيديه، يغرق أنقرة في أعماق البحر المتوسط!

الفخ، الذي خلقه الرئيس التركي لنفسه بيديه، يغرق أنقرة في أعماق البحر المتوسط!
الفخ، الذي خلقه الرئيس التركي لنفسه بيديه، يغرق أنقرة في أعماق البحر المتوسط!

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول رفع واشنطن حظر السلاح عن نيقوسيا ما أغضب أردوغان، وأوقعه في فخ حفره بنفسه.

وجاء في المقال: رفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جزئيا حظر الأسلحة المفروض على قبرص. هذا ما أكدته وزارة الخارجية، بعد محادثة هاتفية بين وزير الخارجية مايكل بومبيو ورئيس الدولة الجزيرة نيكوس أناستاسيادس.

ورداً على مبادرة بومبيو برفع حظر الأسلحة عن نيقوسيا جزئياً، قالت وزارة الخارجية التركية إنها مستعدة لاتخاذ إجراءات جوابية لضمان أمن الجالية التركية في الجزيرة.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي التركي كريم هاس لـ نيزافيسيمايا غازيتا”: “لا ينبغي نسيان أن كلاً من تركيا واليونان دولتان في الناتو، وأن الولايات المتحدة، بصفتها” الأخ الأكبر”، تراقبهما. فخلافا للأعضاء الآخرين في الحلف، كفرنسا مثلا، التي تدعم اليونان علنا، تختار الولايات المتحدة مسارا أكثر “لباقة”. وقد استعرضت مثل هذا الموقف من الأزمة التركية اليونانية في العام 1996. تتماشى إجراءات واشنطن هذه أيضا مع الاستراتيجية الأمريكية لتعزيز التعاون العسكري التقني مع أثينا وقبرص في السنوات الأخيرة. وفي هذا السياق، قد يتبع ذلك إجراءات غير متوقعة من قبل أنقرة وصراع عسكري محلي بين تركيا واليونان، ولكن لا يتوقع نشوب حرب واسعة النطاق بعد”.

ويرى هاس أن أنقرة مقيدة في إجراءاتها الجوابية. “فأولاً، ترامب، هو الداعم الوحيد لأردوغان في الولايات المتحدة: ففي الكونغرس ووزارة الخارجية والبنتاغون، يعبرون عن مواقف سلبية علنية من الرئيس التركي”. كما أن يدي الزعيم التركي مقيّدتان من قبل الجانب الروسي.

وهكذا، فأردوغان في أكثر من مجرد مأزق. “من ناحية، تتطور النزاعات مع جميع الجيران تقريبا؛ ومن ناحية أخرى، هو في حاجة حيوية إلى كل من موسكو وواشنطن. الفخ، الذي خلقه الرئيس التركي لنفسه بيديه، يغرق أنقرة أعمق وأعمق..”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب