تركيا على بعد خطوة من غزو جديد لسوريا

تحت العنوان أعلاه، نشرت

تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي”، مقالا حول المغامرة التركية القادمة في سوريا، وانتظار مقاومة مستميتة من الأكراد الذين لا مكان يتراجعون إليه.

وجاء في المقال: قريباً، ستبدأ تركيا عمليتها العسكرية المخطط لها منذ فترة طويلة، لإنشاء ما يسمى بالمنطقة الأمنية في شمال شرق سوريا، ولن تدعم القوات الأمريكية هذه المهمة أو تشارك فيها. أدلى بهذا التصريح، في الـ 6 من أكتوبر، المكتب الصحفي للبيت الأبيض.

من الواضح أن خطط تركيا لا تقتصر على إنشاء “منطقة أمنية”. فـ أردوغان، يريد، من العملية المقبلة، مكاسب كبيرة، بما في ذلك لأغراض سياسية داخلية، وإلا فإن تنفيذها لا معنى له بالنسبة لأنقرة. من بين الأهداف الرئيسية، بالإضافة إلى إضعاف الأكراد السوريين وإبعادهم عن الحدود التركية مع قطع اتصال الأراضي المباشر بمناطق الأكراد في تركيا نفسها، إنشاء قواعد جديدة للجيش التركي في سوريا المجاورة. وقد سبق أن ألمحت القيادة العسكرية للدولة العضو في الناتو إلى أنها تريد أن تجعل هذا الانتشار دائما. مع أن ذلك يأتي على خلفية تأكيدات أنقرة المستمرة بأنها لا تزال ملتزمة “بوحدة أراضي” سوريا.

كل الدلائل، تشير إلى فشل المشروع الأمريكي التركي لإنشاء “منطقة” داخل الجمهورية العربية السورية. فالنقطة الأساسية في هذا المشروع المشترك بين تركيا والولايات المتحدة هو غزو الأولى لمناطق ما وراء الفرات السورية. ولكن، بعدها، يصعب التنبؤ بما سيحل بالجيش التركي وبأردوغان شخصيا. من الواضح أن الزعيم التركي يخوض مغامرة جديدة، بعد التدخلين السابقين في سوريا. ولكن المخاطر هذه المرة أكبر بالنسبة له، بالنظر إلى أن الأكراد السوريين ليس لديهم مكان يتراجعون إليه. لذلك، يمكن توقع أشد المقاومة منهم، والتي، سيتحتم على الجيش التركي سحقها.

“أوراسيا ديلي”