تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول سياسة أنقرة الاستفزازية حيال اليونان واستعراض القوة أمام مصر.
وجاء في المقال: تجس تركيا خطوط اليونان الحمراء في شرق البحر المتوسط. وقد وصفت أثينا الاستكشاف الذي تقوم سفينة تركية بالقرب من المناطق البحرية المتنازع عليها، بالغزو ووضعت قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى.
توقيت العملية التركية لم يأت صدفة، بحسب الباحث في معهد كلينجيندال الهولندي للشؤون الدولية، جليل هرشاوي. فهناك صلة بين خطوة أنقرة تجاه اليونان وآخر خطوات خصمها الإقليمي في الصراع الليبي، أي القاهرة.
وقال هرشاوي لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “تستهدف أنقرة اليونان ومصر، في آن معا. فهي تريد اختبارهما وإرباكهما. تريد تركيا طمس الخطوط الواضحة بين المنطقة الاقتصادية الخالصة، التي تفضل تأمينها، والفهم الحالي للوضع الحدودي. تتوسط ألمانيا في المفاوضات بين اليونان وتركيا. ومن الناحية المثالية، تريد تركيا من سلوكها الاستفزازي إجبار اليونان على أن تكون أكثر مرونة في سياق كل هذه المحادثات”.
أما بالنسبة لروسيا، فعلى ما يبدو، لا ينبغي انتظار تقويمات ملموسة للنزاع البحري منها، على الرغم من الحديث عن تورطها المزعوم في الصراع الليبي. فبحسب هرشاوي، “لم يتخذ بوتين بعد القرار الاستراتيجي للانخراط المباشر في الحرب طويلة الأمد، في ظروف المدن، في ليبيا، وصولا إلى جعل حفتر الفائز المطلق، على الرغم من وجود مثل هذه الفرصة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب