مصر تتراجع في ليبيا وتركيا تتقدم

مصر تتراجع في ليبيا وتركيا تتقدم
مصر تتراجع في ليبيا وتركيا تتقدم

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول فرص نجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في ليبيا.

وجاء في المقال: رحبت روسيا والولايات المتحدة بمبادرة مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا. ففي نهاية الأسبوع الماضي، تقدمت القاهرة بمبادرتها لتجاوز الصراع المسلح، وتقوم على دمج مؤسسات الدولة وانسحاب جميع القوات الأجنبية من البلاد.

وسرعان ما رفضت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً في طرابلس المبادرة.

وثمة نقطة مهمة (في المبادرة) هي وقف تدويل الصراع، الذي اشتد مع إغراق ليبيا بالمرتزقة والأسلحة الأجنبية. إنما هناك خطرا في أن ترى تركيا الداعمة لحكومة الوفاق في ذلك إشارة إليها.

وفي الصدد، قال الباحث في جامعة أكسفورد، صموئيل رماني، لـ نيزافيسيمايا غازيتا”:  “أعتقد بأن إعلان القاهرة يعكس شيئين: أولاً، هذه إشارة على أن هجوم حفتر قد انتهى، وأن انتقال مصر من الهجوم إلى الاستراتيجية الدفاعية في ليبيا قد اكتمل. يتدخل الجانب المصري الآن دبلوماسياً لأنه لا يريد أن تحصل حكومة الوفاق المدعومة من تركيا على مزيد من الأراضي”.

ووفقا له، فإن مدينة سرت الساحلية، التي ما زلت في أيدي قوات حفتر، على وشك السقوط. فأضاف: “ثانياً، هذه إشارة على أن مصر تريد أن تظهر نفسها كلاعب دبلوماسي في ليبيا. تريد إظهار أنها أكثر براغماتية من الإمارات، التي كانت حتى وقت قريب تدعم هجوم حفتر، وتحاول القاهرة أن تضمن لنفسها مركز القيادة في “الصيغة العربية” لعملية السلام الليبية، وتأكيد أن شركاء حفتر الآخرين – فرنسا وروسيا – لا يهيمنون على العملية الدبلوماسية. تسعى مصر من خلال دورها الرائد إلى إظهار مكانتها في العالم العربي وإفريقيا. وهذا يجعلها ثقلا موازنا لتركيا، أكثر موثوقية في شرق البحر الأبيض المتوسط​​”.

لكن رماني يشك في نجاح المبادرة المصرية.

إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب