روسيا ومصر تتخليان عن حفتر وتتركانه وحيداً في مواجهة تركيا

روسيا ومصر تتخليان عن حفتر وتتركانه وحيداً في مواجهة تركيا
روسيا ومصر تتخليان عن حفتر وتتركانه وحيداً في مواجهة تركيا

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول نشاط دبلوماسي كبير حول ليبيا على خلفية فقدان حفتر مواقعه وداعميه.

وجاء في المقال: يتزامن القتال الذي اندلع بقوة متجددة في ليبيا مع تفعيل النشاط الدبلوماسي في جميع أنحاء البلاد. أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني تحرير مطار طرابلس من الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر. فيما المشير نفسه ذهب إلى القاهرة، ورئيس حكومة الوفاق فايز سراج يتجه إلى أنقرة. من ناحية أخرى، عقدت مفاوضات مع وفد حكومة الوفاق بوزارة الخارجية الروسية.

ووفقا لخبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، كيريل سيمينوف، فإن زيارة وفد حكومة الوفاق تعني أن موسكو وأنقرة قررتا استئناف عملية برلين بطريقة تؤديان أدوارا رائدة فيها. وأشار إلى المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، في منتصف مايو، والتي أشارا فيها إلى “الحاجة إلى استئناف عاجل لهدنة غير محدودة وحوار بين الليبيين، بناءً على قرارات مؤتمر برلين”.

وقال: “بعد أن سيطرت قوات حكومة الوفاق على قاعدة الوطية الجوية، قررت روسيا وتركيا تجديد الجهود لاستئناف العملية السياسية التي بدأت في برلين، وفق شروطهما الخاصة. يتضح ذلك من سحب المرتزقة الروس وقوات الجيش الوطني الليبي من أطراف طرابلس. ومن الملفت أن الطائرات المسيرة التركية توقفت عن مهاجمتهم أثناء انسحابهم”.

وشدد سيمينوف في الوقت نفسه على أن “طرابلس لن توافق أبداً على المفاوضات إذا قادها من الجانب الآخر خليفة حفتر”. فـ”لقد فقد حفتر ثقة حلفائه. ونرى مؤخرا أن موسكو تفعل كل ما في وسعها للحفاظ على دورها في شرق ليبيا دون ربطها بالمشير. تبحث روسيا عن وسطاء آخرين يمكنهم حل المهام التي تحتاجها. وليس من قبيل المصادفة ظهور مبادرات صالح. لا يزال حفتر يأمل في القاهرة، ولكن على ما يبدو، تم التوافق على المواقف بين روسيا ومصر إلى حد كبير”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب