في إشارة جديدة إلى استبداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعده عن أقل درجات الحرية والديمقراطية المزعومة في الولايات المتحدة كشف جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق أن الرئيس الأمريكي دعا إلى إعدام من وصفهم بالصحفيين الأوغاد.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن بولتون قوله في مقتطفات من كتابه المرتقب إن ترامب أطلق هذه التصريحات أثناء اجتماع بنيوجيرسي في الصيف الماضي مضيفا أن ترامب دعا أيضا إلى سجن الصحفيين حتى يضطروا لكشف مصادر معلوماتهم.
وذكرت الصحيفة أن بولتون وجه في كتابه انتقادات لاذعة إلى ترامب حيث قالت المقدمة إن الرئيس الأمريكي اعتبر السياسة الخارجية مماثلة لعقد صفقات في قطاع العقارات .. ظنها أمرا مرتبطا بالعلاقات الشخصية ومهنة عرض النفس كما لو أنت في برنامج تلفزيوني مع القدرة على تمرير المصالح الشخصية.
ومن المقرر نشر الكتاب في 23 من الشهر الجاري رغم اعتراضات البيت الأبيض الذي خاض جدلا مع ممثلي بولتون حول ما إذا كانت بعض أجزاء روايته للأحداث تكشف عن معلومات سرية.
يشار إلى أن شعبية ترامب تواصل الهبوط بشكل متواصل منذ انتخابه ليكون بين الرؤساء الأمريكيين الأقل شعبية وخاصة بعد تنصله من المعاهدات والاتفاقيات سواء الدولية منها أو الثنائية إضافة إلى ردود فعله العنيفة وتناقضاته الواضحة التي تكشف عن شخصيته المتهورة غير المبالية وتفسر سياساته الخارجية التي أدخلت الولايات المتحدة في أزمات دبلوماسية حول العالم حتى مع أقرب حلفائها فضلا عن سياساته التدخلية بشؤون الدول المستقلة.
ورأى خبراء أمريكيون في مجال علم النفس أن ترامب يعاني من أعراض مرض عقلي واضطرابات نفسية تؤثر على عمله في منصب رئيس الولايات المتحدة.
سانا
