ثقافة دمشق تطلق مبادرة (ذاكرة وطن) عبر مواقع التواصل الاجتماعي

في ظل الحجر الصحي وإجراءات الوقاية من فيروس كورونا تسعى المؤسسات الثقافية إلى متابعة عملها في نشر الثقافة والمعرفة بكل السبل خاصة في زمن تحول به العالم إلى قرية صغيرة جراء وسائل الاتصال.

مديرية ثقافة دمشق أطلقت مبادرة ذاكرة وطن التي تعمل على التوثيق لكبار المبدعين السوريين والحديث عن منجزهم المعرفي والإبداعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وسيم المبيض مدير الثقافة في دمشق أوضح لـ سانا أن ما يمر به العالم من جائحة خطفت أرواحاً كثيرة وفرضت على الشعوب التقيد بإجراءات للحد من العدوى بفيروس كورونا دفع وزارة الثقافة بكل مؤسساتها لمتابعة العمل الثقافي والتنويري رغم الإجراءات التي تمنع التواصل القريب.

ولفت مدير الثقافة إلى مبادرة ذاكرة وطن وهي عبارة عن سلسلة أفلام توثيقية يتم الحديث خلالها عن مجموعة من المبدعين السوريين والعرب وتوثيق إبداعاتهم وابتكاراتهم ومؤلفاتهم بطريقة الأفلام التوثيقية والتي ستبث عبر مواقع وزارة الثقافة ومديرية ثقافة دمشق والمراكز التابعة لها.

وتتضمن السلسلة بحسب المبيض حواراً افتراضيا مع المبدع وعرض سيرة حياته وتجربته الفكرية لاستنباط الجميل والمفيد للمتابع بإطار فني بمستوى عال يجذب المشاهد ويجعله يتابع وينتظر الحلقات التالية.

الإعلامية إلهام سلطان معدة (ذاكرة وطن) ذكرت في تصريح مماثل أن الشخصيات التي ستستضيفها السلسلة تشمل شعراء وفنانين تشكيليين وروائيين وباحثين وأدباء ومبدعين عبر أفلام وثائقية من إخراج المخرج فراس قنوت الذي استطاع أن يجسد سيرة حياة المبدعين بلوحات فنية إبداعية نابضة بالجمال والحياة لنقول دائماً إن رسالتنا الاساسية في هذه الحياة تقوم على الفكر والثقافة والابداع والحفاظ على هذه الذاكرة والتوثيق لقاماتنا وتركها للأجيال القادمة.

فيما تحدثت سلام التركماني المسؤولة الإعلامية عن هذه المبادرة حول ضرورة تسليط الضوء على سجل هؤلاء المبدعين الحافل بالإنجاز الثقافي وذواكرهم الثرة بالوطن ومحبته ما يشكل برأيها جسر تواصل عبر شبكة التواصل الاجتماعي لتصل لكل متابع ومهتم بالشأن الفكري معربة عن أملها بأن تنير هذه المبادرة مكامن الجمال لنحيا مثقفين ومتنورين.

سانا