عجز تركيا عن تغيير الوضع في ليبيا، وبدء العد التنازلي على هزيمة قوات السراج

عجز تركيا عن تغيير الوضع في ليبيا، وبدء العد التنازلي على هزيمة قوات السراج
عجز تركيا عن تغيير الوضع في ليبيا، وبدء العد التنازلي على هزيمة قوات السراج


تحت العنوان أعلاه، كتب بافيل إيفانوف، في “كوريير” للصناعات العسكرية، حول عجز تركيا عن تغيير الوضع في ليبيا، وبدء العد التنازلي على هزيمة القوات التي تدعمها أنقرة.

وجاء في المقال: في الرابع من أبريل، مضى عام كامل على بدء هجوم قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على طرابلس. ومنذ ذلك الحين، تسببت الاشتباكات المسلحة في شمال غرب البلاد بعدد من الأزمات السياسية الدولية. وفي بداية هذا العام، عقدت مؤتمرات تمثيلية لإحلال السلام تحت رعاية روسيا وجمهورية ألمانيا الاتحادية، لكن لم يتم العثور على حل سياسي.

أظهرت معارك يناير أن قوة حكومة الوفاق الوطني تنفد تدريجيا، فهي تعاني من نقص الأفراد والعتاد. علما بأن أردوغان كان أعلن، في الـ 16 من يناير، أنه سيرسل قوات مسلحة تركية إلى ليبيا.

في غضون ذلك، لم يساعد تدخل تركيا المباشر في قلب الموقف. فتشكيلات حفتر توغلت أكثر في ضواحي طرابلس، وقد بات المطار تحت مرمى صواريخها. وفي الأشهر الأخيرة، تعرض الجنود الأتراك عدة مرات لضربات شديدة، وتم تدمير منظومة “هوك” تركية للدفاع الجوي، وإسقاط العديد من الطائرات المسيرة.

فيما حشدت أنقرة المقاتلين السوريين ونقلتهم بالطائرات إلى ليبيا. وفي نهاية مارس، شنت فصائل سورية وقوات حكومة الوفاق الوطني هجوما مضادا.

في المرحلة الأولى، حققت هذه القوات تقدما لبعض الوقت. ولكن سرعان ما فقدت المواقع التي احتلتها.

وفي المقابل، ما زال الجيش الوطني الليبي أقرب إلى النصر. فيما قوات حكومة الوفاق الوطني تستنفد مواردها تدريجيا. وعلى خلفية الهزيمة، يفضل مقاتلو السراج الهرب أو الانتقال إلى صفوف الجيش الوطني الليبي. لذلك، فإن توريد أنقرة للسلاح لم يعد يفيد في إنقاذ الوضع. قريبا، لن يبقى هناك من يقاتل.

لقد بالغت أنقرة في تقدير قدرات قواتها المسلحة. فمن دون نشر الطيران والمدفعية، وقوات أرضية حقيقية، لن يكون من الممكن قلب الوضع. بالطبع، ستستمر حكومة الوفاق الوطني، بدعم من تركيا والمرتزقة السوريين لبعض الوقت، لكن أيام فايز السراج على الأرجح بات معدودة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب