بومبيو نقل أسلوبه في CIA المتمثل في الكذب والخداع والسرقة إلى المشهد الدبلوماسي الأمريكي

بومبيو نقل أسلوبه في CIA المتمثل في الكذب والخداع والسرقة إلى المشهد الدبلوماسي الأمريكي
بومبيو نقل أسلوبه في CIA المتمثل في الكذب والخداع والسرقة إلى المشهد الدبلوماسي الأمريكي

لم يشهد تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وزير خارجية مثل مايك بومبيو، الذي نقل أسلوب عمله في وكالة الاستخبارات المركزية والمتمثل في الكذب والخداع والسرقة إلى المشهد الدبلوماسي الأمريكي، ما أسفر عن تدنٍ حاد لسمعة الولايات المتحدة. ومنذ تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد 19)، لم يكن بومبيو يكتفي بكونه خبيرا في الكذب والخداع، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حتى فقد ضميره.

أولا، دفع بومبيو باتجاه وقف تمويل منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي سيحدث أضرارا بالجهود العالمية لمكافحة الوباء، خاصة بالنسبة إلى الدول الأقل نموا والفئات الضعيفة.

ثانياً، يحاول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نقل المسؤوليات إلى الصين، من أجل إخفاء عدم قدرة الحكومة الأمريكية على التعامل مع تفشي الفيروس في بلاده، حيث سعى إلى التحريض على حشد الآراء المضادة، مما شكل عراقيل ضد التعاون الدولي لمكافحة الفيروس.

في الوقت نفسه، تجاهل بومبيو جهود الصين المبذولة في احتواء الفيروس وتضحياتها الجسيمة، بل خطط لتسمية الفيروس ب (فيروس ووهان ) المزعوم، ونادى بإجراء تحقيقات عن مختبر الصين، وطالب الصين بما سماها تعويضات، بغية نشر الفيروسات السياسية.

وجهت وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق سوزان رايس مؤخراً انتقادات إلى بومبيو في برنامج إذاعي، متهمة تصريحاته المعنية بأنها تعتبر ذلاً هائلاً للولايات المتحدة، حيث لا تتطابق مع هويته أو منصبه.

ثالثا، إن الوباء قد سبب جروحا للبشرية كلها ولكن تحت دفع بومبيو تواصل الحكومة الأمريكية أقصى ضغوط على إيران وكوبا مما أسفر عن كارثة إنسانية أكبر.

وانتقد ميتشيل باتشليد المفوض الرفيع المستوى لشؤون حقوق الإنسان للأمم المتحدة هذه العقوبات مؤكدا أنها ستعرقل إجراء الأعمال الطبية وستضع العالم كله في خطر، وأشار تعليق من صحيفة واشنطن بوست مؤخرا إلى أن 80 مليونا من مواطني إيران يواجهون صعوبات انسانية ولكن تجاهل بومبيو وغيره من السياسيين دعوة بريطانيا وعدد من الدول الغربية إلى تخفيف العقوبات واعتبارهم الوباء وسيلة لتعميق أقصى الضغوط هذا قد يؤدي إلى وفاة عدد كبير من الأبرياء.

رابعا، لم يفعل بومبيو شيئًا للوقاية من الوباء والسيطرة عليه في الولايات المتحدة ، متجاهلاً حياة المواطنين ومجرد النظر في متابعة المصالح السياسية خاصة.

إن وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد(كوفيد19) هو أخطر أزمة يواجهها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بسببه تتعرض حياة عدد لا يحصى من الأشخاص للخطر. وكل ذلك، لم يثر إحساس بومبيو بالمسؤولية ، بل أصبح بدلاً من ذلك فرصة له للعمل بجد لإرضاء القوى المحافظة في الولايات المتحدة ومن أجل تحقيق مكاسب سياسية شخصية. لم تحظ تصرفات بومبيو بثقة الشعب الأمريكي ، وأفقدت الدبلوماسية الأمريكية مصداقيتها ، وأضرت بالتعاون العالمي لمكافحة الوباء، الذي أصبح عارًا كبيرا على الولايات المتحدة. إن بومبيو مجرم ويجب أن يحاكمه الشعب الأمريكي والمجتمع الدولي.

إذاعة الصين الدولية