تهديد ترامب لمنظمة الصحة العالمية بوقف تمويلها، وإلقائه وزر أخطائه الشخصية عليها.

تهديد ترامب لمنظمة الصحة العالمية بوقف تمويلها، وإلقائه وزر أخطائه الشخصية عليها.
تهديد ترامب لمنظمة الصحة العالمية بوقف تمويلها، وإلقائه وزر أخطائه الشخصية عليها.

كتب أليكسي بوبلافسكي، في “غازيتا رو”، حول تهديد ترامب منظمة الصحة العالمية بوقف تمويلها، وإلقائه وزر أخطائه الشخصية عليها.

وجاء في المقال: انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة الصحة العالمية على ما سمي بالإجراءات غير الصحيحة في مكافحة جائحة فيروس كورونا. ووفقا له، قد يعلق البيت الأبيض تمويل المنظمة.

الرئيس الأمريكي، واثق من أن المنظمة ركزت اهتمامها على الصين، وجميع أعمالها خدمت بكين. وكمثال على ذلك، استشهد بتوصيتها عدم إغلاق الحدود مع الصين في بداية الوباء.

وفي الوقت نفسه، وعد الرئيس الأمريكي، أثناء حديثه إلى الصحفيين، في البداية، بتعليق تمويل المنظمة بالكامل، لكنه سرعان ما تدارك الأمر ولاحظ أن البيت الأبيض يعتزم دراسة هذه المسألة.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، وجد ترامب في منظمة الصحة العالمية شماعة يعلق عليها مسؤولية انتشار الوباء، من خلال ربطه المنظمة بالصين، التي اتهمها مرارا بـ “إخفاء الحقيقة” حول الفيروس.

ويرى محللو الصحيفة أن الرئيس الأمريكي في الحقيقة يحمل المنظمة وزر أخطائه الشخصية.

ومع أن البيت الأبيض قيّد بسرعة كبيرة دخول الصينيين والأجانب الآخرين من الدول المتضررة من فيروس كورونا، لكن ترامب، في الوقت نفسه، نفى خطر الفيروس، واتهم “وسائل الإعلام المزيفة” بإثارة الذعر من لا شيء.

وفي وقت لاحق، اعترف ترامب بأنه كان على دراية بخطر المرض منذ البداية وأخفى الحقيقة حول عواقب فيروس كورونا.

الوضع مع منظمة الصحة العالمية، ملفت لأن الولايات المتحدة خفضت بالفعل مساهماتها في ميزانية هذه المنظمة. وكما قال ترامب، فإنها تبلغ حاليا حوالي 58 مليون دولار. والحقيقة هي أن هذا المبلغ وارد في طلب البيت الأبيض لميزانية السنة المالية 2021، أما في العام 2020 فخصص الجانب الأمريكي مبلغ 122 مليون دولار لتمويل منظمة الصحة العالمية.

من بين 194 دولة عضو في منظمة الصحة العالمية، لا تزال الولايات المتحدة أكبر مساهم في ميزانيها الإجمالية البالغة 4.8 مليار دولار. وبالتالي، فهي تدرك جيداً خطر قطع التمويل الأمريكي. وقد أدان مدير مكتبها الإقليمي بأوروبا، هانز كلوغ، تصريحات الرئيس الأمريكي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب