لوحات تنشد الحب والسلام في معرض الحمصي بالرواق العربي

تميزت لوحات الفنان محي الدين الحمصي في المعرض الذي أقامه الرواق الدمشقي بألوانها المبهجة التي شكل فيها الأبيض المساحة الأكبر في إشارة من الفنان إلى السلام الذي تنشده سورية واللون الأحمر الذي رمز به إلى تضحيات الشهداء التي تثمر انتصارات في معارك التحرير والشرف.

21 لوحة لوجوه عاشت عقدا من الزمن في مواجهة الإرهاب وعانت تبعات الحرب تستحق أن تنعم بالسلام الذي ينشده الفنان الحمصي في لوحاته بعد عشر سنين من الصمود والتحدي.

الفنان الحمصي أوضح لـ سانا أن الأعمال مشغولة بالإكرليك مع تقنية الكولاج والمواد الأخرى مشيرا إلى أن اللون الأبيض يطغى عليها للدلالة على الحالات الإنسانية المجتمعية السورية وقلوبها الصافية فالفرد السوري هو أيقونة الحرب والسلام .

وبين الحمصي أن معارضه السابقة شغلت بألوان قاتمة أما الألوان البيضاء في معرض اليوم لأننا قادمون إلى حالة سلم بعد أن ينهي الجيش العربي السوري معاركه باسترجاع آخر شبر من فلول الإرهابيين لافتا إلى أن الجندي يقاتل ببندقيته أما الفنان السوري فيشارك إلى جانب الجندي بريشته.

الدكتور إحسان العر رئيس اتحاد الفناين التشكيليين أوضح أن صالة لؤي كيالي للفنون الجميلة القائمة بالرواق العربي التابع لاتحاد الفنانين التشكيليين تعمل على إتاحة الفرصة لجميع الفنانين بإقامة معارض ونشاطات بشكل مستمر مبينا أن تجربة الفنان الحمصي اليوم هي جديدة وتستحق أن تعرض لأنه يشتغل على نفسه باستمرار وفي كل معرض هناك تطور جديد.

ولفت العر إلى أن قياسات الأعمال تتراوح بين 80-80 وفيها روح واحدة وتأليف وتواشج وإن وجدت بعض الهنات البسيطة فهي تغفر له لأنه لا يوجد عمل كامل ورغم أن الحمصي لم يدرس الفن أكاديميا فقد قدم تجربة مهمة فالفن عملية إبداع وإلهام وهو موهوب ومعرض اليوم يضيف إلى تجربته السابقة الشيء الجديد.

الفنان أسامة دياب بين أن الحمصي ما زال يحافظ على أسلوبه مشيرا إلى أن الذاكرة اللونية للفنان الحمصي واضحة في معظم اللوحات التي تشكل خطا واضحا يشبه هذا الفنان وتتضح روح التجربة لدى الفنان الحمصي الذي يعود مجددا إلى نمطه المعهود في الوجوه البسيطة الدلالات المليئة بالحنان والحب.

الفنان بسام الحجلي أوضح أن اللوحات تحمل شفافية وعمقا مشيرا إلى أن الفنان يشتغل على أبعاد اللوحة وما بعد الصورة والصورة والعمق في اللوحة حيث يلخص الفنان الشكل ببساطة وعفوية أما الألوان فهي مبهجة ومتوازنة مما يشي بالموسيقا اللونية.

سانا