ظهور مدربين أتراك بين المجموعات المسلحة يمكن أن يقود إلى حرب كبرى

ظهور مدربين أتراك بين المجموعات المسلحة يمكن أن يقود إلى حرب كبرى
ظهور مدربين أتراك بين المجموعات المسلحة يمكن أن يقود إلى حرب كبرى

تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر ستافير، في “فوينيه أوبزرينيه”، حول مشاركة تركيا الفعلية في العمليات القتالية إلى جانب ما يسمى بـ”المعارضة المسلحة” ضد الجيش الحكومي السوري.

وجاء في المقال: تصاعد الوضع في إدلب السورية إلى الحد الأقصى ، يمكن القول، صراحةً، إن الجيش التركي يقاتل مع المعارضة المسلحة ضد القوات الحكومية السورية.

عندما تنشر وسائل الإعلام معلومات عن مدربين أجانب على جانب طرف من النزاع، يدرك القراء أن طرفا ثالثا قرر المشاركة في القتال. فظهور المدربين أثناء العمليات الحربية النشطة، يؤدي دائما إلى ظهور فئة أخرى من المساعدين من قادة الوحدات والتشكيلات المختلفة. وأما هؤلاء فمستشارون عسكريون، أي أشخاص موجودون فعليا في الوحدات ويساعدون في التخطيط لعمليات عسكرية محددة.

ولكن، لا يكتفي المستشارون الأتراك في إدلب بالتخطيط للعمليات العسكرية، إنما يقومون بتنسيق هذه العمليات مع قيادتهم التركية.

من جانب آخر، ففي الـ 5 من مارس، كان ينتظر عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والتركي حول إدلب. وقد دعي إلى اللقاء زعيما ألمانيا وفرنسا. أي أن الرئيس التركي أردوغان يخطط لهجوم نشط على الرئيس بوتين بدعم من قادة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. الدافع الرئيس لخطاب أردوغان في الاجتماع المحتمل مفهوم، وهو أن تركيا عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي، ومهاجمة عضو تعني الحرب مع الحلف.

من الواضح أن أردوغان ينتظر ذلك الاجتماع. وفي الوقت نفسه، يدرك أردوغان جيدا أن الأرضية المشتركة بين موقف روسيا وموقف تركيا من إدلب تضمحل يوما عن يوم. علاوة على ذلك، فالحديث يجري الآن عن أن الاجتماع قد لا يعقد.

وبالعودة إلى البداية، فإن المدربين والمستشارين ليسوا مجرد متخصصين في الحرب، إنما نذر عمليات عسكرية مكثفة قادمة. فلعل الزيادة في عدد المدربين والمستشارين الأتراك في صفوف المقاتلين تشكل دافعا إلى عقد اجتماع اسطنبول في الخامس من مارس الذي لم يؤكده بعد ممثلو روسيا وألمانيا وفرنسا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة