مجلة المعلم العربي.. ثلاث وسبعون شمعة مضيئة في مجال الثقافة والفكر والأدب

ثلاثة وسبعون عاما ولا تزال مجلة المعلم العربي التي تعد ثاني أقدم مجلة في سورية شمعة تضيء عقول قرائها بدراسات تربوية وثقافية وفكرية على يد نخبة من كبار المثقفين والأدباء والصحفيين لتبقى رافدا مهما للثقافة السورية والعربية.

وخلال الندوة الحوارية التي أقامتها وزارة التربية اليوم تم عرض الأفكار والمقترحات المتعلقة بتطوير المجلة وتحسينها من خلال مواكبتها للتكنولوجيا الحديثة واهتمامها بشؤون المعلمين والطلبة وطرح مشكلاتهم وحلها.

وتخلل الندوة عرض فيلم قصير تضمن تطور المجلة على مدى أكثر من سبعين عاما احتضنت مقالات وابحاثا قيمة في عدة مجالات تعاقب عليها أربعة وعشرون رئيس تحرير كانت بينهم أسماء لامعة في عالم الصحافة والشعر والأدب مستعرضا شهادات بعض الأدباء الذين يكتبون فيها مثل الدكتورين عيسى فتوح وطالب عمران وغيرهما.

معاون وزير التربية الدكتور عبد الحكيم الحماد أشار إلى أن لقاء اليوم هو ذو صبغة علمية ثقافية تربوية بهدف الارتقاء بمستوى المجلة والوقوف على الرؤى المستقبلية ومواكبة ما هو جديد في مجال المعرفة والعلوم لإيصالها إلى العاملين في التربية مشيرا إلى ضرورة الوقوف على آراء شرائح متعددة معنية بعملها بهدف تطويرها بعيدا عن النمطية لتصبح مجلة رقمية والكترونية تصل الى الجميع.

وحول مساعي تطوير المجلة ذكر معاون وزير التربية الدكتور دارم طباع أن الوزارة لديها خطة جديدة بأن تحول المجلة إلى إصدار قابل للتأقلم مع احتياجات المعلم والطالب إضافة إلى احتياجات المجتمع الثقافي السوري والعربي والاستفادة من رؤى نخبة من الكتاب والأدباء والمثقفين.

بدورها أكدت رئيسة التحرير الدكتورة سمر طعمة أن مجلة المعلم العربي لكونها ركنا أساسيا في وزارة التربية ستحافظ على مكانتها الثقافية المتألقة وترتقي نحو التطوير والتحديث عبر الاستعانة بأصحاب الأقلام المبدعة في الفكر والثقافة.

وفي مداخلته لفت الباحث أحمد بوبس إلى أهمية هذه المجلة التي لم تقتصر على الجانب التربوي وإنما وسعت معارف قارئها في مجالات عديدة وحافظت على هويتها العربية لافتا إلى أنها عبر مسيرتها الطويلة استقطبت كبار الكتاب والمفكرين ما جعلها تحافظ على مستواها الثقافي والتربوي.

الباحث والأستاذ الجامعي في كلية التربية أحمد المحمد استعرض في مداخلته مقترحات للارتقاء بعمل المجلة وتطويرها ومنها توزيعها في المدارس بشكل مجاني لتكون بمتناول الجميع وتفعيل موقع الكتروني لها لتصل لأكبر شريحة من الناس إضافة إلى العمل على إقامة مسابقة شهرية خاصة بالمقالات المميزة لتشجيع المعلمين ولاسيما الشباب منهم.

يشار إلى أن “المعلم العربي” مجلة تربوية ثقافية فصلية تصدرها وزارة التربية بشكل دوري أربع مرات في السنة تأسست عام 1947 وتعد ثاني أقدم مجلة سورية مستمرة في الصدور بعد مجلة مجمع اللغة العربية وتوزع على المدارس في سورية باشتراكات إلزامية كما تبيع أعدادها في الأسواق والمكتبات الخاصة من خلال الشركة السورية لتوزيع المطبوعات بسعر رمزي.

سانا