بوتين وأردوغان جعلا الناتو يرتكب أخطاء حمقاء

تحت العنوان أعلاه، كتبت أوكسانا بوريسوفا ويوري زايناشيف، في “فزغلياد”، حول فوات أوان تدخل الاتحاد الأوروبي بصورة فاعلة في سوريا، وعجزه عن حماية الأكراد وتحقيق طموحاتهم.

وجاء في المقال: تسبب الاتفاق بين روسيا وتركيا لحل الوضع في شمال سوريا بضجة في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. يقول السياسيون هناك أشياء متضاربة، ويقدمون خياراتهم الخاصة لحل مشكلة غير موجودة عمليا. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، يقول ترامب شيئا، فيما تقول إدارته شيئا مختلفا، والدبلوماسية ليست على رأي واحد أيضا. يبدو أنهم في الغرب لم يكونوا مستعدين لمثل هذا التطور في الأحداث.

وفيما رحب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس باتفاق تمديد وقف إطلاق النار في شمال سوريا، الذي تم التوصل إليه بين رئيسي روسيا وتركيا، انتقدت ماس زميلته في الحكومة، وزيرة الدفاع أنغريت كرامب – كارينباور.

وكانت كرامب كارنباور قد دعت في وقت سابق إلى إنشاء منطقة أمنية ترعاها الأمم المتحدة على طول الحدود السورية التركية، وإرسال جنود من الجيش الألماني كقوات لحفظ السلام. وسرعان ما أيدها الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، وكذلك ممثل الولايات المتحدة في مقر الناتو، كاي بايلي هاتشيسون.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني، الكسندر راهر، لـ”فزغلياد”: “كرامب كارينباور، على ما يبدو، لا تفهم أن قطار أوروبا، في هذه الحالة، قد مضى. فالآن، لم يعد ممكنا الذهاب إلى سوريا بالأعلام. لم تدرك بعد أن أقصى ما يمكن للأوروبيين فعله، بعد الاتفاقات بين بوتين وأردوغان، هو حماية الأكراد وبعض المنظمات الإرهابية الصغيرة من قوات روسيا وتركيا. فيما تركيا حليف لألمانيا في الناتو، وروسيا قوة عسكرية جبارة”.

وأضاف: “حتى لو تخيلنا أن ألمانيا سوف تشارك في الأمر، فإن الأكراد سيحتاجون بعد ذلك إلى دعم من برلين لإنشاء دولتهم المستقلة. وهذا مستحيل. لذلك، فوزيرة الدفاع مخطئة بكل بساطة، وتضع موضع الشك أهليتها في السياسة الخارجية. وهذا بدوره قد يضر بطموحاتها إلى أن تصبح مستشارة ألمانيا”.

أوكسانا بوريسوفا و يوري زايناشيف – “فزغلياد”