إيران تمد يدها إلى جيرانها العرب بقلم “غينادي بيتروف”

إيران تمد يدها إلى جيرانها العرب
إيران تمد يدها إلى جيرانها العرب إيران موقع اصدقاء سورية

كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول المبادرة الإيرانية لتخفيض التوتر في المنطقة، بانتظار موقف عرب الخليج منها. أم واشنطن هي التي تقرر؟

وجاء في المقال: دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني دول الخليج إلى ضمان أمن المنطقة بشكل مشترك. وهكذا، تطرح طهران بديلا عن المقترحات الأمريكية لحماية الملاحة في الخليج. وقد أكدت السلطات الإيرانية استعدادها للدخول في حوار، بالأفعال، وليس فقط الأقوال. فالاثنين، تم رفع الحجز عن الناقلة البريطانية Stena Impero، التي سبق أن اتهمتها طهران بانتهاك قواعد الملاحة.

قال روحاني إنه سيقدم خطته الخاصة بالمسائل الأمنية في الخليج، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الـ 25 من سبتمبر. وفي غضون ذلك، أعلن الرئيس عن الخطوط العريضة لـ”تحالف الأمل”. فوفقا له، سلامة الملاحة في الخليج، مسؤولية دول المنطقة، وعليها أن تنهض بها دون سواها.

وفي الصدد، يرى كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، اقتراح روحاني يتعارض مع سياسة المملكة العربية السعودية. فقال: “المملكة، مدعومة من الإدارة الأمريكية، تنتهج بثبات مسارا نحو إضعاف إيران، وخنقها اقتصاديا. ومع ذلك، فإن تجاوز الخط الذي تبدأ بعده الحرب لا يصب في مصلحة أي بلد في المنطقة. سيخسر الجميع بنتيجة العمليات القتالية، من إيران إلى إسرائيل. لذلك، أعتقد بأنه سيتم إيجاد نوع من التسوية السلمية. ربما تشكل مقترحات روحاني أساسا لذلك”. وبحسبه، فإن الأمر يعتمد على موقف الولايات المتحدة. فممالك الخليج، في الواقع، ستتلفت نحو واشنطن قبل إعلان موقفها من مبادرة إيران. وهنا، تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علق بتحفظ شديد على المعلومات حول خطة روحاني. فقد اقتصر تصريحه على القول بأنه “منفتح دائما” على دراسة مثل هذه المبادرات