أمسية صوفية لحويلي وسحاب على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية

في أول حضور لهما في سورية أحيا الشيخ أحمد حويلي برفقة الموسيقي زياد سحاب أمسية صوفية قدما خلالها بعضا من أجمل ما جادت به قصائد المتصوفة من عشق للخالق والخلق ليتحول مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية مع توق الجمهور لهذا النمط الموسيقي إلى حالة من الالتقاء والتماهي الروحي.

الأمسية التي نظمتها الجمعية السورية الخيرية لدعم مرضى سرطان الثدي نقلت الجمهور الذي أنصت بشغف على مدى ساعة ونصف الساعة بين روائع كبار المتصوفة كابن عربي “لقد صار قلبي قابلا” وابن الفارض “هو الحب” ورابعة العدوية”عرفت الهوى” وحافظ الشيرازي “الا أيها الساقي” إضافة إلى الحلاج الحاضر دوما في أمسيات حويلي على أنغام الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان سحاب.

في الصوفية لا شيء صدفة فأرواحكم نادتنا ولبت أرواحنا النداء.. بهذه الكلمات يختصر حويلي وجوده في سورية معتبرا في تصريح لمراسلة سانا أن وجوده لأول مرة على هذه الارض يؤرخ في حياته وحياة أي فنان.. منوها بوجود هكذا جمهور في بلد عانى سنوات طويلة من الحرب وجاء ليسمع موسيقا صوفية عشقية الأمر الذي يعكس جوهر الصوفية التي تؤمن أنه لا سبيل لأي إنسان أن يتطهر إلا بالحب والعشق.. آملا أن يتكرر اللقاء من خلال إقامة أمسيات في كل المحافظات.

وعن مشروعه الصوفي الذي انطلق فيه منذ عشر سنوات ليتوج باللقاء مع زياد سحاب رأى حويلي أن الصوفية هي قضيته وهي محض الإنسانية والعشق والعمل مع الفنان سحاب مختلف حيث امتلك ميزة دمج النمط الغربي مع الشرقي مع المحافظة على روحنا الأمر الذي قربها وجعلها تنتشر بين الناس.

من جهته رأى الفنان زياد سحاب أن هناك أكثر من سبب للفرح بوجوده في اللاذقية التي اكتشف فيها أشياء كثيرة جميلة تدفعه للعودة موضحا أن مشروعه الموسيقي بإعادة إحياء الموسيقا الصوفية جاء نتيجة توق الناس إلى فن يحترمهم وان أي تجديد في الموسيقا يجب أن يكون على تماس مع الجذور سواء شعريا أو موسيقيا.

رقصة المولوية التي رافقت الأمسية اكتملت معها المشهدية الموسيقية الصوفية التي أوجد لها الطريق والطريقة جلال الدين الرومي عندما قال: “هناك طرق عدة تؤدي إلى الله وقد اخترت طريق الموسيقا”.

وجمعت الصوفية منذ ست سنوات بين الفنانين اللبنانيين المنشد الديني أحمد حويلي والموسيقي زياد سحاب في تجربة مميزة وفريدة لأن كلا منهما يأتي من خلفية موسيقية مختلفة.

سانا