أعراض نقص الزنك

الزنك يعتبر الزنك من المعادن المهمة التي يحتاجها الجسم بكميات قليلة، والتي تعرف باسم المعادن النزرة بالإنجليزية: (Trace minerals)

ويساعد الزنك على القيام بالعديد من الوظائف داخل جسم الإنسان، حيث يساهم في عمل أكثر من 300 إنزيم، ومن الجدير بالذكر أنّ الجسم لا يستطيع تخزينه، ولذلك يجب استهلاك الكمية الكافية منه يومياً لتجنب الإصابة بنقصه، وتقدر الكمية التي يحتاجها الجسم منه يومياً بـ 11 ميليغراماً للرجال، و8 ميليغرامات بالنسبة للنساء.

أعراض نقص الزنك من أكثر أعراض نقص الزنك شيوعاً:

فقدان الشهية. بطء النمو وتأخره. ضعف المناعة. تأخر النضوج الجنسي. الإسهال. الشعور بالكسل والخمول. تساقط الشعر. التئام الجروح بشكل بطيء. إصابات في العين والجلد. نزول الوزن غير المبرر. قلة التركيز. ضعف حاستي اللمس، والتذوق. فقر الدم. اضطرابات جلدية مثل حب الشباب، والإكزيما. أسباب نقص الزنك يعاني قرابة الـ1.1 بليون شخص حول العالم من عوز الزنك، ويرجع ذلك لعدة أسباب، نذكر منها ما يأتي:

قلة المتناول اليومي من الأطعمة الغنية بالزنك. فقد الجسم للزنك الفائض عن حاجته، بسبب سوء الامتصاص. إصابة الشخص بحالة طبية تعيق حصوله على الكميات الكافية من الزنك، مثل السرطان، وأمراض الاضطرابات الهضمية، والإسهال المزمن، وأمراض الكلى والكبد، ومرض السكري، وغيرها. الإفراط في شرب الكحول. اتباع حمية غذائية نباتية، فعلى الرغم من وجود الزنك في عدّة أصناف من المصادر النباتية، إلا أنّ الجسم يستخدم الزنك الموجود في اللحوم بكفاءة أكبر، كما أنّ احتواء هذه المصادر على الفيتات بالإنجليزية: (Phytates)

يؤدي إلى ارتباطه بالزنك وإعاقة امتصاص الجسم له، ومن الأمثلة على تلك المصادر التي يتناولها النباتيون البقوليات، وفول الصويا، والحبوب الكاملة، والمكسرات. كبار السن؛ حيث تعتبر هذه الفئة عرضة للإصابة بنقص الزنك بسبب تناولهم لأدوية تقلل من امتصاص الزنك وتزيد من تخلص الجسم منه، كمدرات البول، أو نتيجة قلة قدرتهم على تناول المصادر الغذائية للزنك، أو بسبب عدم توافرها. فوائد الزنك يعتبر الزنك من المعادن الضرورية لجسم الإنسان إذ يزوّده بالعديد من الفوائد، ومنها ما يأتي:

تعزيز المناعة:

يستخدم الجسم الزنك في تفعيل الخلايا التائية الليمفاوية بالإنجليزية: (T lymphocytes)، التي تتحكم وتنظم الاستجابة المناعية للجسم، وتهاجم الخلايا السرطانية، والمصابة بالعدوى، كما وجدت الجمعية الأمريكية للتغذية بالإنجليزية: (American Journal of Clinical Nutrition)

أنّ نقص الزنك يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من مسببات الأمراض. المساهمة في علاج الإسهال:

أُثبت أنّه يمكن للمداومة على أخذ مكملات الزنك الغذائية لمدة 10 أيام أن تعالج الإسهال، وتقي من الإصابة به في المستقبل.

تعزيز قدرات التعلم والذاكرة:

يلعب الزنك دوراً مهماً في تنظيم تواصل الأعصاب فيما بينها، مما يؤثر في تشكل الذاكرة لدى الإنسان، وقدرات تعلمه.

تقليل مدة الزكام:

يساهم تناول مكملات الزنك الغذائية في تقليص فترة الإصابة بنزلات البرد بنسبة 40%، وتخفيف شدتها، في حال أخذها في غضون 24 ساعة من بداية ظهور الأعراض.

تحفيز التئام الجروح:

يحافظ الزنك على سلامة الجلد وبنيته، ويدخل في تكوين كريمات الجلد التي تستخدم لعلاج الطفح الجلدي، وتهيجات البشرة، كما يحفز التئام الجروح، والتقرحات، عن طريق التخفيف من الالتهاب، ونمو البكتيريا. تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة: أثبتت إحدى الدراسات أنّه يمكن لزيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على الزنك، بالإضافة إلى المكملات الغذائية أن تقلل خطر الإصابة بالأمراض الالتهابية، أو الأمراض المزمنة المرتبطة بالتقدم في العمر.

تقليل خطر الإصابة بالتنكس البقعي:

يحمي الزنك من تضرر خلايا شبكية العين، مما يؤخر من إصابة الشخص بضعف النظر والتنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر والذي يُعبر عنه اختصاراً بـ AMD. تعزيز الخصوبة:

ربطت العديد من الدراسات نقص الزنك بانخفاض جودة الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى ضعف الخصوبة، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول مكملات الزنك وحمض الفوليك الغذائية قد سبب ارتفاعاً في عدد الحيوانات المنوية بحسب ما بيّنت إحدى الدراسات.

مصادر الزنك من أهم مصادر الزنك:

اللحم: على الرغم من أنّ اللحوم الحمراء تحتوي على كميات كبيرة من الزنك، إلا أنّ اللحوم الأخرى مثل لحم البقر والضأن، تحتوي على كميات جيدة منه أيضاً، إذ تحتوي الـ 100 غرام من لحم البقر المفروم على 4.8 ميليغرامات من الزنك، أي ما يعادل 43% من القيمة اليومية الموصى بها منه للرجال.

المحاريات:

تحتوي هذه الأسماك بشكل عام على الزنك بكميات كبيرة، وتختلف من نوع إلى آخر حيث تحتوي 6 محاريات متوسطة على 32 ميليغراماً من الزنك أي ما يعادل 290% من القيمة اليومية الموصى بها للرجال، كما تتكون الـ 100 غرام من سرطان الملك البحر على 7.6 ميليغرامات منه أي ما يعادل 69% من القيمة اليومية الموصى بها للرجال، فيما تحتوي الـ 100 غرام من الروبيان وبلح البحر على 14% من القيمة اليومية الموصى بها.

البقوليات:

على الرغم من امتصاص الجسم للزنك من المصادر الحيوانية بكفاءة أكبر، إلا أنّ المصادر النباتية مثل البقوليات تحتوي على كميات جيدة منه، حيث تزوّد الـ100 غرام من العدس بـ 12% من القيمة اليومية الموصى بها منه، علاوة على أنّها مصدر ممتاز للألياف والبروتين، ومن الجدير بالذكر أن نقع بعض البقوليات يمكن أن يزيد من قدرة الجسم على امتصاص المعادن المتوفرة فيها والذي يُعرف بالتوافر البيولوجي.

المكسرات:

تعتبر المكسرات من الأغذية الغنية بالدهون الصحية، والألياف، بالإضافة إلى الزنك، كما أنّها من الوجبات الخفيفة، والتي يستطيع الشخص حملها معه في كل مكان.

مشتقات الحليب:

علاوة على قيمة الحليب ومشتقاته الغذائية العالية، فهي تحتوي على الزنك الذي يستطيع الجسم امتصاصه بكفاءة عالية أيضاً، حيث تحتوي الـ100 غرام من جبن الشيدر على سبيل المثال، على 28% من القيمة اليومية الموصى بها للرجال من الزنك