بمشاركة اتحادي الطلبة والشبيبة السوريين.. افتتاح الندوة الفكرية العربية في العاصمة اللبنانية

افتتحت في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الندوة الفكرية الشبابية العربية التاسعة بمشاركة وفود من 15 دولة عربية بينها وفد من اتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة سورية.

وتعقد الندوة تحت عنوان “شباب الأمة والهوية المتكاملة بكل أبعادها الوطنية والقومية والدينية والثقافية والإنسانية” ويطرح خلالها العديد من المحاور حول التحديات التي تواجه الشباب العربي وخصوصا في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة والعالم وسبل الحفاظ على الهوية القومية.

وأكد الدكتور نضال عمار الأمين العام لاتحاد الطلبة العرب في كلمة باسم الاتحاد وباسم الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن الأمة العربية مستهدفة بهويتها وانتمائها وعروبتها وحاضرها ومستقبلها ولا خلاص ولا مستقبل للعرب سوى بوحدتهم وتضامنهم في خضم التكتلات  والتحالفات العالمية موضحا أنه “يتوجب علينا أن نعمل معا بعقل منفتح وقلب واحد من أجل استكمال معركة تحرير فلسطين والجولان العربي السوري المحتل ومزارع شبعا اللبنانية من الاحتلال الصهيوني ومن أجل الوقوف إلى جانب سورية واليمن وكل من ليبيا والعراق في مواجهة ما تتعرض له من أخطار وحروب”.

ولفت وزير الشباب والرياضة اللبناني محمد فنيش في كلمته إلى أن التواصل بين شباب الأمة ضرورة تمليها وحدة قضايانا ولا أمل لتغيير واقع أحوال أوطاننا بغير التكامل والتواصل والتحاور والحضور في مختلف الساحات تصديا لمشاريع القوى الخارجية وتأثيرا في إصلاح أحوال أوطاننا وتغيير واقعها.

 

واعتبر فنيش أنه لا بد للشباب من بذل الجهد لبلورة رؤية شاملة من خلال المشاركة في تشخيص مشكلات مجتمعاتنا لوضع الحلول لها ونبذ كل أشكال التعصب وأي دعوة تستهدف وحدة أوطاننا وعدم الرهان على القوى الخارجية المعادية لقضايانا وهويتنا وانتمائنا مشددا على أهمية دعم ومساندة مشروع المقاومة ورفض كل ما يحاك من مخططات تحت عناوين “صفقة القرن” وغيرها ومواجهة كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.

ونبه عدنان برجي أمين سر المنتدى القومي العربي إلى أهمية السعي لتحقيق الوحدة العربية على أسس التكامل بين الوطنيات واحترام حقوق الإنسان ونبذ التعصب والتطرف والغلو.

 

كما أشار الدكتور صلاح الدين الدباغ رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى القومي العربي إلى أن أمتنا العربية تتعرض لغزو ثقافي وفكري متعدد الأشكال عبر استعمال مفردات تطمس الهوية القومية ما يتوجب التنبه إليها مؤكدا أهمية اللغة العربية كرابط أساسي يجمع الأمة على الثوابت الجوهرية.

وبينت رحاب مكحل المديرة العامة للمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن أن أعداء الأمة مستمرون في استهدافها في إطار مشروع يرمي إلى تفتيت مجتمعاتنا وتقسيم أوطاننا ونشر الفتنة معتبرة أن التجاوب الذي تلقاه الندوة هذا العام وحضور الشباب من العديد من البلدان العربية تجسيد لإرادة الشباب في الانخراط في هذا النشاط الثقافي وغيره.

وقالت الدكتورة تهاني الجبالي من مصر إنه حين يلتقي الشباب العربي تحت شعار الهوية القومية ويبحث فيها فهذه الأمة ستنتصر لأن العدو لن يوجه السهام إلا إلى الهوية الأساسية.

وأوضح أمين عام مؤتمر فلسطينيي الشتات منير شفيق أن المنطقة تواجه مؤامرات أمريكية شرسة منوها بصمود الشباب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته القمعية التهويدية.

ولفتت الدكتورة لونا أبو سويرح المديرة العامة لمركز دراسات الوحدة العربية إلى التحديات التي تواجهها الدول العربية وفي مقدمتها الأمية والفقر والفساد داعية في الوقت ذاته إلى التمسك بروح المقاومة في مواجهة الاحتلال ومحاولات الهيمنة.

واعتبر رئيس اللجنة التحضيرية للندوة خليل الخليل أن المطلوب هو الاهتمام الجدي بالشباب لتشكيل وعي قومي تقدمي ومراجعة مناهج التربية والتعليم والمناهج السياسية والاجتماعية للقوى القومية العربية ووضع برامج جاذبة للشباب من أجل حماية الهوية والانتماء.

وعرضت المشاركة ياسمين أزرق من فلسطين لما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة من عمليات لتهويد القدس والصمود الذي يبديه الشباب الفلسطيني في مواجهتها.

سانا