اكتشف العلماء بحيرة شاسعة من الحمم البركانية في جزيرة “بعيدة لا يمكن الوصول إليها”، بالقرب من القطب الجنوبي.
وأكدت صور الأقمار الصناعية وجود بحيرة ثابتة من الحمم داخل فوهة جبل مايكل، وهو بركان نشط يقع في جزيرة نائية في المحيط الجنوبي.
صور الأقمار الصناعية بـ”الألوان الزائفة” لجزيرة سوندرز وبحيرة الحمم البركانية داخل فوهة جبل مايكل
وتعد البحيرة المكتشفة حديثا، واحدة من ثماني “بحيرات بركانية ثابتة”، اكتشفت على الأرض بواسطة تحليل بيانات الأقمار الصناعية والصور الفوتوغرافية.
ورصد العلماء “شذوذا حراريا أرضيا”، في فوهة جبل مايكل، بجزيرة سوندرز، الواقعة في أقاليم ما وراء البحار البريطانية، ثم اكتشفوا بحيرة تحت الأرض يبلغ قطرها ما بين 90 و215 مترا مع حمم بركانية مصحوبة بدرجات حرارة تقارب 1000 درجة مئوية أو أكثر.
اكتشاف نوع نادر للغاية من البحيرات البركانية مخفية في جزيرة نائية
وقال الجيولوجي الدكتور أليكس بيرتون-جونسون من الهيئة البريطانية لمسح القطب الجنوبي: “يسعدنا اكتشاف هذه الميزة الجيولوجية الرائعة في الإقليم البريطاني لما وراء البحار. لقد ساعدنا تحديد بحيرة الحمم البركانية على تحسين فهمنا للنشاط البركاني والخطر في هذه الجزيرة النائية، واخبرنا بالمزيد عن هذه الميزات النادرة، وأخيرا، ساعدنا في تطوير تقنيات لرصد البراكين من الفضاء”.
وقال فريق العلماء إنهم لا يملكون صورا لبحيرة الحمم البركانية، في حال ما زالت موجودة، لأن الدراسة تؤكد وجودها حتى عام 2018، حيث أنها توجد في جزيرة نائية يصعب الوصول إليها، ما يجبرهم على استخدام الأقمار الصناعية ليتمكنوا من التقاط صور لها حتى من المدار.
وقالت الباحثة دانييل غراي، من جامعة لندن كوليدج: “جبل مايكل هو بركان في جزيرة نائية في المحيط الجنوبي، ومن الصعب للغاية الوصول إليه، وبدون صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، كان من الصعب للغاية معرفة المزيد عن هذه الميزة الجيولوجية المذهلة”.
المصدر: ميترو