كيف انتزعت الصين الصدارة من الولايات المتحدة في التجارة مع أوروبا؟

كيف انتزعت الصين الصدارة من الولايات المتحدة في التجارة مع أوروبا؟
كيف انتزعت الصين الصدارة من الولايات المتحدة في التجارة مع أوروبا؟

كتبت ايرينا ياروفايا، في “فزغلياد”، حول الأسباب التي جعلت الصين تزيح الولايات المتحدة من موقع الصدارة في التجارة مع الاتحاد الأوروبي.

وجاء في المقال: نشرت وكالة الإحصاء التابعة للمفوضية الأوروبية وثيقة تم فيها الاعتراف بالصين، لأول مرة، كأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، أزاح الولايات المتحدة من هذا الموقع.

وفي الصدد، قال الاقتصادي، رئيس مكتب التحليل بمشروع سونار 2050، إيفان ليزان: “نحن، في هذه الحالة، أمام ظاهرة معقدة لا يمكن تفسيرها بعامل واحد: أولاً، ضعف الولايات المتحدة وازدياد قوة الصين، نتيجة لعملية طبيعية نحو تغيير الهيمنة على العالم. فمثل هذا التعاقب يحدث بصورة دورية، ولا ينبغي أن يكون مفاجئا لنا. وعندما تحل دولة مهيمنة محل أخرى، فإن هذا يؤثر أولاً وقبل كل شيء في الاقتصاد، ثم في السياسة”؛

وثانيا، لعب “عامل ترامب” دورا مهما في تقوية دور الصين، بحسب ليزان، فقال: “تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع السياسة كعمل تجاري يديره بمفرده. ومن هذا الموقف، دمّر ترامب العديد من العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”؛

السبب الثالث، وفقا للخبير الاقتصادي، هو الشحنات المكثفة للمعدات الطبية ومعدات الحماية الشخصية من الصين إلى أوروبا أثناء جائحة فيروس كورونا، ما عزز أيضا النمو الاقتصادي الصيني.

وقال ضيف الصحيفة: “لقد عبرت الصين طريقا طويلا ومنظما لتحقيق نجاحها، ووصلت أخيرا إلى المرتبة الأولى في قائمة الشركاء التجاريين لأوروبا. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقف الصين في هذا الطريق هو افتقار أوروبا إلى الاستقلال في اتخاذ العديد من القرارات الجيوسياسية. فأوروبا، لم تستعد سيادتها بعد، ما يعني إمكانية التأثير السلبي الشديد للسياسة في الاقتصاد”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب