على الضفة اليسرى لوادي عباس على بعد 125كم شمال شرق مدينة الحسكة يقع تل دياب الأثري كشاهد غني على الحضارات التي تعاقبت على نهر الفرات والجزيرة السورية.
وكانت التنقيبات الأثرية في الموقع كشفت منذ عام 1987 عن الفترات التي مرت على الموقع من الأكادية والميتانية والأشورية واليونانية والهلنستية والبارثية والرومانية والحضارة العربية الإسلامية.
الباحث الأثري الدكتور عبد المسيح بغدو أكد أنه تم الكشف في الموقع الأثري عن مجموعة تناتير للخبز وجرار فخارية كبيرة استخدمت للتخزين إضافة إلى عدة قبور احتوى إحداها مجموعة أواني فخارية وأدوات برونزية فضلاً عن سوية تعود إلى نهاية الفترة الأكادية احتوت جدارين مبنيين من الحجر.
وأوضح بغدو أن المكتشفات الأثرية أظهرت أجزاء من قصر يعود للفترة الأكادية مؤلف من ثلاثة غرف كبيرة وساحة مغطاة بالطين المشوي مبنية بالحجارة البازلتية وعن بنائين يتوضعان في الجهة الشمالية يعتقد أنهما استخدما كمخازن ومستودعات للقصر مع بناء ثالث مؤلف من عدة غرف وشارع يفصل بين الأبنية التابعة للقصر.
كما توضعت فوق القصر بحسب بغدو مقبرة تعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي إضافة إلى أجزاء من بناء يعود إلى الفترة الأكادية طوله تسعة أمتار احتوى على مطبخ طوله أربعة أمتار عثر بداخله على تنورين وبجانبه باحة سماوية وجدار ضخم ذو أساسات حجرية بعرض مترين لغرف مبنية من حجر البازلت تعود إلى الفترة ما بعد الأكادية.
وأشار إلى أن الاكتشاف الأهم في الموقع فهو معبدين وأبنية سكنية تعود إلى فترة الخابور يحتويان مجموعة من اللقى المهمة بينها مجموعة من الأواني الفخارية نقش عليها أشكال هندية وحيوانية ونباتية تعود إلى فترة البرونز الوسيط وأجزاء من رقيمين مسماريين وختم إسطواني ذي نمط آشوري قديم يبين الاسم القديم الذي استخدمه الآشوريون للموقع وهو بلاد أبوم.
سانا