نشرت “أوراسيا ديلي”، نص لقاء مع خبير في جامعة الاقتصاد الروسية حول ما يعزز العلاقات الروسية التركية على الرغم من الخلافات حول سوريا وليبيا.
وجاء في المقال: يتحدث العديد من الخبراء عن خلافات سياسية بين روسيا وتركيا حول عدد من القضايا، على الرغم من نجاحهما حتى وقت قريب في التفاعل المتبادل في سوريا وليبيا وجنوب القوقاز. ولكن، هناك جانبا اقتصاديا، في العلاقة بين الدولتين، بالإضافة إلى المكون السياسي.
حول آفاق هذا التفاعل، تحدث الأستاذ المساعد في قسم الإدارة المالية بجامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، إياس علاء الدين أوغلي علييف، لـ”أوراسيا ديلي”، فقال:
على الرغم من حقيقة أن الشريك التجاري الرئيس لتركيا تقليديا، هو دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا، التي تربطها بتركيا بعلاقات قوية في العديد من المجالات، فإن العلاقات الاقتصادية مع روسيا ليست أقل أهمية من الجانب السياسي والاقتصادي.
وماذا عن الأسباب التي يمكن أن تعوق نمو التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا، وتحديدا الخلافات السياسية، وعلى وجه الخصوص، حول الوضع في سوريا وليبيا؟
هذه التناقضات بالذات، في رأيي، يمكن أن تعمل كمحركات لنمو حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار بين البلدين. يمكن للاستثمارات المشتركة في إعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية بسوريا وليبيا ودول أخرى أن ترسي الأسس لنمو كبير في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. بالطبع، هذه الاستثمارات ليست مسألة اليوم، لكنها في الأفق.
يمكن للعلاقات بين زعيمي الدولتين، الدافئة بدرجة كافية، أن تعطي دفعة لمرحلة جديدة من العمل المشترك. وسيعزز ذلك دور الدولتين في هذه المنطقة ويضع أساسا متينا للمسائل السياسية والاقتصادية لسنوات طويلة قادمة. على أية حال، سيتعين على روسيا وتركيا التفاعل عاجلاً أم آجلاً. إنه أمر لا مفر منه. فلا يمكن أن يؤدي تباعد البلدين سوى إلى خسائر على المدى المتوسط والبعيد، ليس اقتصاديا فحسب، بل وسياسيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب