هي يأتي الناتو لمساعدة أردوغان في سوريا؟!

هي يأتي الناتو لمساعدة أردوغان في سوريا؟!
هي يأتي الناتو لمساعدة أردوغان في سوريا؟!

تحت العنوان أعلاه، كتبت لودميلا سوركوفا، في “فزغلياد”، حول خدعة أردوغان في سوريا وعبثية انتظاره دعما من حلف الناتو.

وجاء في المقال: قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، إن أنقرة تتوقع من الناتو دعمها في محافظة إدلب السورية.

وفي الصدد، قال المحلل السياسي غيفورغ ميرزايان، لـ “فزغلياد”: “هذه خدعة سياسية كبيرة أخرى من أردوغان. لقد وقعت تركيا في مصيدة سياستها بالذات… فمهما يكن ما يقوله أي أحد، فإن القوات التركية موجودة في سوريا بشكل غير قانوني. لذلك، فهي من وجهة نظر القانون الدولي، تشكل هدفا شرعيا تماما للجيش السوري الذي يمارس حقوقه السيادية في سوريا”.

ووفقا لميرزايان، يحتاج أردوغان إلى سحب قواته، لكن هذا سيكون بمثابة هزيمة وسيضر بدرجة كبيرة بشعبية الرئيس وحزبه، اللذين ليسا في حالتهما الأفضل. و “كل ما يمكن أن يفعله أردوغان في هذا الموقف هو رفع الرهان قدر الإمكان: التهديد بغزو جديد، المطالبة بدعم من الناتو”.

و”الآن، يهدد أردوغان من جديد بغزو واسع النطاق. فبالقرب من حدود سوريا، تتمركز القوات التركية. لكنني أشك في أن تكون تركيا مستعدة لبدء حملة عسكرية واسعة ضد الأسد، لأن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف سيتعامل مع هذه الحالة الشعب التركي، ولا سيما الجزء المعارض منه”.

“في الوقت نفسه، لن يتراجع الجيش السوري في هذا الموقف وسيقاتل حتى الموت. وخلفه إيران التي لن تتخلى عن السوريين. يواجه أردوغان خطر هزيمة ماحقة، قد تكلفه موقعه السياسي. مهمة الرئيس التركي، إقناع طهران وموسكو بأنه عازم على المضي حتى النهاية، لكن هذه بالذات هي النقطة الأساسية في خدعته”.

في الوقت نفسه، تحظى دول الناتو بفرصة ممتازة لتسوية الحسابات مع تركيا “على كل أعمالها الطيبة”. فـ” ربما يقول أحد ما من أعضاء الناتو: “إننا نتعاطف مع الأتراك، ونأسف لأن الأسد قتل جنودهم، لكننا لن نقدم أي مساعدة “. لماذا؟ لأن هذا لا يندرج ضمن أي من مواد ميثاق الناتو”، كما يقول ميرزايان.

لودميلا سوركوفا

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة