تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون لافروف ورومان كريتسول، في “إزفستيا”، حول نتيجة الهجوم المضاد الذي شنته قوات حكومة الوفاق الوطني وأسباب خسارة المشير حفتر.
وجاء في المقال: تغير الوضع في غرب ليبيا بشكل جذري، في غضون أيام قليلة. فقد تمكنت قوات حكومة الوفاق الوطني من استعادة المناطق الساحلية التي سيطر عليها مؤخرا الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر. وهكذا، بات المعقل الرئيس للجيش الوطني الليبي في المنطقة، أي قاعدة الوطية الجوية، تحت الخطر.
وعليه، يرى الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين أن خليفة حفتر قلل من شأن العدو ووسع انتشار وحداته أكثر من اللازم. كان التفوق الجوي هو الورقة الرابحة بيد المشير في الأشهر السابقة. وإذا تمكنت تركيا من مساعدة طرابلس في إغلاق المجال الجوي، فمن شأن ذلك أن يحرم حفتر من هذه الميزة ويضعف قدرات قواته القتالية بشكل حاد.
وأضاف شوريغين: “إن جميع العمليات العسكرية في المناطق الصحراوية الليبية تتم حول القواعد الجوية. لا يوجد خط أمامي وحدود مريحة حيث يمكن التمركز. فبعد خسارته المعركة على الساحل، سيضطر حفتر إلى العودة من حيث بدأ، إلى قاعدة الوطية الجوية. وإذا ما خسر هذا الموقع الاستراتيجي، فلن يتمكن من تأمين إمداد قواته في الغرب جوّا ودعمها بضربات جوية وطائرات مسيرة. سيؤدي ذلك إلى إنهاء خططه للسيطرة على الساحل وإسقاط الجبهة بأكملها هناك. وبعد الهزيمة في هذا الاتجاه، سيكون هجوم الجيش الوطني الليبي على عاصمة البلاد في خطر.
وأما بعد سلسلة من الانتصارات العسكرية على قوات حفتر، فقد غيّر ممثلو حكومة الوفاق الوطني خطابهم. ففي مقابلة مع وسائل الإعلام الإيطالية، الأربعاء 15 أبريل، قال رئيس الحكومة فايز السراج إنه لا ينوي استئناف محادثات السلام مع الجيش الوطني الليبي.
وفي الصدد، قال نائب رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية، العقيد فلاديمير أنوخين، إن محاولة شن هجوم مضاد واسع النطاق على موجة انتصار قوات السراج ستكون مقامرة.
وأضاف لـ”إيزفستيا”: “ليست لديه (حفتر) فرصة لذلك. فبدلاً من ذلك، سيكون هناك فترة راحة الآن، ومن ثم سيستأنف المشير الهجوم. لديه قوة حقيقية. والباقي، مسألة وقت. نجاحات السراج الحالية، تؤدي فقط إلى التصعيد وإطالة أمد المناوشات الدامية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب