مؤسسة وثيقة وطن في لقاء حواري عن جائزة (هذه حكايتي) في دار الأسد للثقافة باللاذقية

احتصنت دار الأسد للثقافة باللاذقية لقاء حواريا لمؤسسة وثيقة وطن، سلطت الضوء فيه على جائزة “هذه حكايتي” لعام 2023، وأهمية مشاركة الناس في كتابة التاريخ والوصول إلى قصصهم مباشرة، بغية تسجيل وقائع الأحداث التي مروا بها بالتفاصيل الحقيقية.

تضمن اللقاء عرض فيلم قصير يتحدث عن طبيعة عمل وثيقة وطن، وشروط الانتساب لجائزة هذه حكايتي والميزات التي يحصل عليها فائز المسابقة.

وبينت معاون مدير مشاريع مؤسسة وثيقة وطن نيرمين النفره لمراسلة سانا أن الجائزة هذه السنة موجهة لجميع الفئات العمرية بلا استثناء، كونها خصصت في السنة السابقة لطلبة الجامعات، مشيرة إلى أن الهدف من ذلك إشراك جميع السوريين في كتابة تاريخهم وفتح المجال لإغناء الأرشيف المعرفي بكتابة القصص الغنية بتفاصيل الحياة الواقعية والأحداث التي مروا بها، وذلك لحفظ الذاكرة السورية من الضياع والتزوير.

وأوضحت النفره أن جولتهم في اللاذقية هي جزء من جولة شملت أغلب المحافظات، وذلك للترويج لجائزة “هذه حكايتي” التي أطلقتها مؤسسة وثيقة وطن عام 2019.

بدورها مسؤولة النشاطات في المؤسسة الدكتورة مياسة ديب أكدت أن هذه الجائزة سنوية وتمنح لأفضل قصة واقعية قصيرة، وهدفها تشجيع الناس على كتابة قصصهم التي عاشوها خلال الحرب، بالإضافة إلى قصص أخرى تتناول الحديث عن النجاح والصمود والعادات والتقاليد أو أي قصة تخص الذاكرة السورية، وهذا يسهم في كتابة تاريخ بلدنا من قبل أشخاص عاصروا الحدث وعاشوه.

وأوضحت مرام سعد الدين من فريق المؤسسة أن مشروع “هذه حكايتي” هو أحد المشاريع التي طرحتها المؤسسة للتعريف بالتأريخ الشفوي والكتابة التوثيقية، لكون ذاكرة كل شخص هي جزء من ذاكرة الوطن يجسد فيها أحاسيسه ومشاعره وآلامه وآماله عبر تسجيل فيديو قصير.

كما تحدثت نبال فطيمه ابنة شهيد من ريف اللاذقية الفائزة بالمرتبة الأولى لعام 2021 عن تجربتها بكتابة قصة واقعية، روت من خلالها قصة خطفها مع عائلتها التي استمرت لأكثر من أربع سنوات، ذاقت خلالها طعم الألم والعذاب والمعاناة بالإضافة إلى استشهاد والدها.

وبينت فطيمه كيف تغلبت على الصعاب وأكملت دراستها، وقررت أن تدون حكايتها عبر المشاركة بالمسابقة كي يشاركها الناس آلامها وأحزانها وأفراحها بعد نيل الجائزة الأولى.

وتحدثت روضة ياسين والدة نبال عن فخرها بفوز ابنتها رغم مرارة ما كتبت عنه وقساوة ما مروا به، إلا أن طعم الفرحة بالنجاح كفيل بنسيان الأوجاع.