تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي رامي وبوغدان ستيبوفوي في “إيزفيستيا” حول أنظمة الدفاع الجوي الجديدة “فيربا”، ودورها في حماية الرادارات من هجمات الصواريخ المجنحة والطائرات من دون طيار
وجاء في المقال:
“تتضمن حسابات منظومات “فيربا” للدفاع الصاروخي المضادة للطائرات حماية الرادارات بعيدة المدى، حيث ستعمل على إسقاط الصواريخ المجنحة والطائرات من دون طيار، فقد أثبتت العمليات العسكرية في سوريا أن الطائرات من دون طيار تمثل الخطر الأكبر على الرادارات، حيث تستهدف محطات الرادار وتحرم أنظمة الدفاع الصاروخي من القدرة على الرؤية، وحتى وقت قريب لم تتمتع الرادارات بحماية كافية من هذا التهديد، إلا أن منظومات الدفاع الجوي المتنقلة سوف تساعد في ذلك.
دخلت منظومات الدفاع الجوي المتنقلة “فيربا” الخدمة فعليا في الألوية والأفواج التابعة لسلاح الرادار، علاوة على ذلك، فخلال التدريبات العسكرية “المركز-2019” نجحت هذه المنظومات في حماية أجهزة الرادار بكفاءة عالية، فضلا عن صدها لهجمات الصواريخ المجنحة والطائرات من دون طيار، وفقا لمصادر وزارة الدفاع الروسية.
وحول ذلك صرح النائب السابق لقائد القوات الجوية لرابطة الدول المستقلة، اللواء آيتيتش بيجيف، بأن الرادارات تغطي باستمرار كافة الأراضي في محيط الحدود الروسية، وهي عيون وآذان سلاح الدفاع الجوي وسلاح المقاتلات، وهي أول من يتعرف على الأهداف التي تنتهك الأجواء على الحدود الروسية، وترسل بياناتها إلى سلاح الدفاع الجوي، والمقاتلات. وأول ما يستهدف، حال اندلاع عمليات عسكرية هو هذه المحطات، لذلك تأتي قضية تعزيز منظومات الدفاع الجوي، التي تغطي تلك المحطات كأولوية قصوى.
وكانت تلك المهمة في السابق تقع على عاتق المدافع الرشاشة الثقيلة “دوشكا”، لكنها لم تعد تقاوم الهجمات باستخدام الوسائل الحديثة، حيث تستطيع صد هجوم الطائرات من دون طيار أو الصواريخ المجنحة فقط منظومات الدفاع الجوي الجديدة.
وتختص منظومة الدفاع الصاروخي “فيربا” بصد الأهداف التي اخترقت حواجز منظومات الدفاع الصاروخي “إس 300″ و”إس 400” بعيدة المدى، وكذلك منظومات الدفاع الصاروخي متوسطة المدى “بوك” أو “تور”. وبفضل نظام التصويب الجديد، قد لا يرى المدفعي الهدف المعادي، لكن هذه المنظومات الدفاعية تتمتع بأنظمة تحديد الهدف باستخدام الواقع المعزز، التي تسمح بضرب الطائرات، والمروحيات، والصواريخ المجنحة، حتى ولو لم تظهر للمشغل بالعين المجردة.
لذلك يجب أن تكون تلك المنظومات متصلة بنظام “غارمون” المتنقل، القادر على تحديد الهدف الجوي على بعد 40 كلم، أو بالرادار الذي تتم حمايته، حيث يسمح التحديد المبكر للهدف بالقيام بالحسابات الضرورية لمهاجمته، أو تصليح أخطاء الحسابات حال حدوثها. ويرى الخبير العسكري، فلاديسلاف شوريغين، أنه لصد هجمات الطائرات من دون طيار في المستقبل، يتعين تطوير أنظمة دفاع جوي من شأنها تدمير الأهداف على نحو تلقائي أو شبه تلقائي، حيث تقف هذه المهمة أمام جميع جيوش العالم، في الوقت الذي أصبحت فيه الطائرات من دون طيار غير مكلفة، وبأسعار معقولة، وخطيرة، ولمجابهتها لابد من منظومة دفاع صاروخي تستخدم صواريخ مضادة للطائرات منخفضة التكلفة، في الوقت الذي تكلف فيه الوسائل التقليدية لمجابهة الطائرات من دون طيار مبالغ هائلة للغاية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة